ذكرى الحب
إلفٌ أتتنا بذكرى الحب رياه
وأهرقت وادقَ العينين ذكراه
أغيدُ كالبدر ليلَ النصف أفرده
ربُّ الجمال بحسنٍ في محياه
موجنٌ تذهب الأبصارَ طلعتُه
أحورُ ميسانةُ الأجفان عيناه
ألا سقى الله أرضا كان يسكنها
وكنت أقصدها شوقا لألقاه
وكان يمشي فأمشي خلفه ثملا
وكنت ألثمُ ما داسته رجلاه
وكنت أرنو إذا ما لاح مبتسما
فتسكب الدمعَ من عينيْ ثناياه
وكان يظلمني بالصدِّ محتذيا
نهجَ المحبين من عهد نسيناه
الله يعلم أني ما حملتُ له
غيرَ الودادِ بقلبٍ كم تمناه
وددت لو كان في عينيه لي سكنٌ
كما بقلبي عزيزا كان مثواه
وددت لو لامست يمناي يمناه
وبعدها حملتْ نعشي ذراعاه
لكننا نحن أهلُ العشق تحرمنا
أقدارنا نيلَ ما صدقا عشقناه
لكل حيٍّ زمانٌ سوف يحياه
وعمره بعد يوم الموت ذكراه
فاذكر محبك لا تنس مودته
وأنه في رضاك العمر أفناه
أبو همام اللغبي