خايف عليها من الثرى غطاهـا
و إلا الحصى حافيه أخاف أذاها
أكرم عليها بالكفـن يـا مطـوع
بالبيت ظل فراشهـا وغطاهـا
أكرم عليه بالكفـن هـذي أمي
و اشهد عليها في ما عطت يمناها
هذي الضحى والليل يتحرونهـا
هذي السماء و نجومـه تنعاهـا
هذي السوالـف مثلنـا تبكيهـا
والأرض تنشد عن اثر لخطاهـا
هذي الكبيرة كبر هـذي الدنيـا
هذي العظيمة جل مـن سواهـا
ابكي عليها مـو نهـار و ليلـه
و لا سنه تمشي وعـد قضاهـا
ابكي عليها كثـر مـا شالتنـي
و كثر الحنين اللي اختلط بغناهـا
و كثر الأسامي و كثر من سموها
و كثر النجوم و كثر من يرعاهـا
ابكي عليها من القهر يـا دنيـا
مـن لـي أنامن لي عقـب فرقاهـا
من فتحت عينـي و لا خلتنـي
و شوفوا ولدها بالقبـر خلاهـا
هل التراب بوجهـا مـا قصـر
شفتوا ولدها كيف هـو جازاهـا
لو إنها مكانـي مـا سوتهـا
لكـن اعـز عيالهـا سـواهـا