سورية .. البلد اليتيم وشعبه المشرد على يد طاغية الشام الظالم يئن ويشتكي من جور الزمان
هذه المرة من خلال شاعرنا الراقي النواوي الذي تساقط الماً واجهش بالبكاء .. القصيدة نشرت
بتصرف وأذن مع حفظ الحقوق للشاعر مع الشكر.. اسأل الله ان يعجل بالنصر القريب ويفك عن اخواننا
ما الم بهم من ظُلم انه سميع مجيب ..
فِي عَيْنِكَ دَمْعِ يا انثى
فِي وَجْهِكَ حُزْنِ لاينسى
مابالك يااُخت الْخَنْسَاءَ
ماخطبك اُنْتُ الْحُوريَّةَ
اجهشت الْعَذْرَاءُ لِتَحْكِي
وَتَهَادَتْ مِنْ فَزَعِ تَشَكِّي
وَالْكَوْنُ لِمَشْهَدِنَا يَبْكِي
لَكِنَِّي ابقى سُورِيَّهُ
فِي صَمْتِ اِنْتَهَكُو عَرْضِي
وَغَرِيبُ اصبحت بارضي
منعوني حَتَّى مِنْ فَرْضِي
لَكِنَِّي ابقى سُورِيَّهُ
حرموني طِفْلُي وخَلِيلُي
لَا اُعْرُفْ صُبْحَي مِنْ لَيْلِي
مَنْ يَسْمَعُ فِي الْكَوْنِ عَوِيلَي
لَكِنَِّي ابقى سُورِيَّهُ
كَمْ عُشَّنَا وَالسَّعْدَ حَلِيفَي
وَالْفَرَحُ انيسي وَوَلِيفَي
اِصْبَحْنَا وَالْحُزْنَ مُضِيفَي
لَكِنَِّي ابقى سُورِيَّهُ
اُجْتُثُّوا مِنْ حِمَّصِ عُرُوقِي
وآلتهبت فِي الْكَلِّ حُروقَي
وَاِشْتَعَلْتِ فِي حُلَبِ بُروقِي
لَكِنَِّي ابقى سُورِيَّةَ
هَلْ ضَاعَتْ ايام حَيَّاتِي
هَلْ بَدَأْتِ مَأْسَاةَ شَتَاتِيِ
فِي كُلُّ طَرِيقِ مأساتي
لَكِنَِّي ابقى سُورِيَّةَ
مَنْ يَحْمِلُ صَوْتُي لِلْأُمَّةِ
مِنْ يُهْدِي لِلْأُمَّةِ هِمَّةَ
وَمَتَى تُنْفَرَجُ الْغُمَّةَ
لَكِنَِّي ابقى سُورِيَّةَ