ساعة أن نضرتُ إليه وتعجبتُ من هول ما تركه الزمن على جبينه سألته بفضول ....
أشاح بوجهه قليلاً ثم تنهد حتى سمعتُ ندب سنينه بداخله طالبه منهُ عدم استحضار أيٍ منها
ولكنهُ كان قوياً برغم من ضعفهِ ثمَ قال :
عندما يحدثني أصدقائي 00 عن قصص العشق 00 أشعر بأني سأذج 00
ليس هناك قمر 00 أو شباك 00 أو شجرة لوز00
ولا حتى شعر 00 فيما يروونه لي من قصص!
وأنا لا أتحدث كثيرا 00 عما في قلبي 00
ولا أجيد الكذب00
ولا أزال أنظر إلى السماء بالعين المجردة00
وأعتقد أن الزهور كانت موجودة قبل الحدائق00
وأن الوصال00 يكتمل أحيانا بالنظر00
وأن لحروف الحب رائحة النعناع00
وطعم الرطب الناضج
أشعر أني ساذج 00 لأنني لا أراك بما يكفي 00
وأحيانا00 لا أراك بما لا يكفي00

أيُها العجوز ألا زال بمقدروك الحديثُ عن ..فقاطعني بغضب ثم أعاد تنهيدتهُ السابقه ولكنها كانت
ذا صدى أقوى ثمَ قال: يا عزيزي الحب لهُ قصه اسمعها:
النبات 00 حب
ينشأ بين البذرة والريح00
والريح والرمل00
والرمل والمطر00
شبيه بحبنا00 نحن البشر00
الريح لاتختار أي بذرة تحمل00
والبذرة لا تفكر في أي رمل تسكن00
والمطر لا يهتم إن تساقط على وادي 00 أو رابية00
ونحن نهتم 00 ونفكر00 ونختار00
لماذا00 برب العباد00
لا نحب مثل النبات00؟

همتُ بما قال ولكنه لم يكمل سألت ُ نفسي الآن الآن سأقطعُ كلامه حتى أستفز ما كان غائراً في حناياه
ثم نضرتُ إليه فئذا به قد لفظ أنفاسه
نعم قالها العجوز ..قالها ثمَ مات