هذه القصيدة هي مشاعر مواطن جاشت أحاسيسه على ضوء ما قرأنا وسمعنا عن الطفلة رزان التي انتقلت إلى رحمة الله جراء العبث في مستشفياتنا بعد ما نسى الطبيب المعالج كمية من القطن الطبي في بطنها بعد العمليه التي أجريت لها وزاد على ذلك حين أراد إخراجه بعملية أخرى أن قطع قولونها لتنقل إلى مدينة الملك فهد الطبيه بالرياض بدلا من مشفى الملك فهد بجازان وتموت بها فرحمها الله ورحمنا

ألا هبي رزان فأيقضــــــــينا
من الأحزان والهم الدفينا
غدت سبع من السنوات يدمى
لها قلب يــعذبه الأنـــــينا
على حـال الدواء وقد عـــراه
ســموم من أيادي العابثينا
أتت تمشي إلى المشفى ترجي
شفاء من عــذاب مستكينا
وما تــــدري بأن الطـب ولى
وأضحى بعده التقطيع فينا
ألا جازان قومي واســــتفيقي
وهلي أد معا وابكي سـنينا
على فــــلذات أكـــــباد تهاووا
وماتوا من علاج المستهينا
بدأنــا من رزان فأيــن نــغدو
ومن بالدور يتبـعها حزينا
أنسكت أو نقول قــضاء ربي
نعم يقـضي ولكن لن نلينا
إلى أن يـأت من سـفك الدماء
ويؤخذ بالجزا في العالمينا
وإني حين أكـــــتب ما قرأتم
فإني مفرغ شــــجنا وضينا
وإني طالب ملك الـــــعروبه
لينــــظر باليقين لما ابُتلينا
فحالتنا تراءت في جـــــــلاء
وصحــــــتنا بقاع السافلينا


الأستاذ – أحمد عبده كديش
متوسطة عياش بن أبي ربيعة - الرياض