في نهاية الرصيف أخضعت مراكبي للراحة ، لم أكن أعلم أنني أستريح على حافة نهايتي !
من منكم يا كرام رأى نهايته ؟؟
أنا فعلت ذلك وبصقت في وجهها لأرتمي في أحضانها كتابوت مغلق ، لا يجرؤ على فتحه سوى شيطاني الأبكم !
عفواً يا سادة : يبدو أنني جعلتكم تصفقون للفصل الأخير قبل أن يبدأ العرض الأول .
عذراً مرة ً أخرى فشيطاني ليس كشياطينكم ! فهو أليف ولا يحمل ُ مخالباً ، أو تتدلى منه أنياباً غولية .
هو مخلوق ُ ُ لي لا يتعدى حدود خطوي ، ولا يجري في دمي كثيراً ، لكنه يوسوس باقتدار .
في زمن ٍ ما قررت أن أستجلب ملائكية روحي ففتحت ذاكرتي ، وأخرجت شيئاً لا تكون في حضرته الملائكة ، واغتسلت ُ بطهارة ذاتي وبدأت في تحضير كياني المسلوب ، لأجدني على كثيب ٍ عالي ومع كل ذرة رمل تغتسل روحي بألم ٍ جديد .
فاصل قبل بدء العرض
قدراً أكابد ُ ريشتي ومدادي
قدراً أضعت ُ معاجمي وكتابي
كم كان لي سطر ٌ ٌ يعالج ُ سطوتي
ويريح ُ صدري من هوى الكــــــذاب ِ
<< الفصل الأول >>
من خلف خاصرة الوجود تتجلى ملامح متناثرة تستجدي تناسق التجميع .
منذ زمن ونطفة الملامح تصارع ُ حيوية التشكل تغالب السباحة في محيط ٍ ضيق .....
وفي ليلة ٍ هادئة ، وعلى ضوء السراج خرجت كتلة صارخة لتعلن قرباناً جديداً لطاغوت الإنهزام .
وكأي كتلة طفولية تمضي الأيام بين إرضاع الحياة لفم ٍ لا يفقه سوى الصمت ، وأوردة نابضة بأبجديات القبيلة .
ويكتمل العقد ُ أسراً لرحلة التلقين المجهد لكل أطوار التفكير .
<< خروووووج عن النص >>
في ليلة سيمفونية لاشئ يملأ ساحتي غير زجاجة عطر ٍ فارغة ، وأريكة نائمة على تذكار ٍ قديم ، وعبارة تخليدية نحتت في الركن البعيد .
تــُطل ليلتي بامتهان لتمارس سطوتها المعهودة على النظر المتلمس لرحيل ٍ يتوسد ماض ٍ قريب ....
في الركن الآخر تتمدد أجساد ُ ُ تغذيها البراءة ، وتفرض التفكير بواقعية ، وترفض التمرد من خلف القضبان
(( ستار إجباري ))
ماذا تريدين مني ؟
سفري جنوني ، أم بقايا من
زماني ؟
نفدت جميع ُ خزائني ...
لم يبقى غير ُ دفاتر ٍ تحكي
الأماني
وأنا بأرض الله مسلوب ٌ الخطا
لا يهتدي خطوي ولا يدنو
مكاني
وأنا هنا حيث افترقنا
في مقلتي سفر ُ ُ ومجدافي
عصانـــــــــــــــــــــــي .
<< الفصل الثاني >>
يقولون في العقد الثاني من العمر تبدأ الملامح في الظهور وتتلاشى ديمومة البراءة !!!!!!!!
في عقدي الثاني تلمست ُ ملامحي فوجدتها سطحاً أملس كلوح ثلج ٍ بارد .
يقولون أيضاً أن هناك قمة دائرية تعتلي الجسد ، تبرز ُ سلطويتها كسلطان ٍ جائر ، تلمستها فوجدتها (مغلقة حتى إشعار ٍ آخر ) .
ما أهداه لي ّ هذا الزمن في هذا العقد هو العيش المشروط بــــــــــــــــ ( عش ْ كما يريدك الآخرون ) !
جميل ُُ ُ أن تجد مساحة ً من الإختيار كهذه .
أنا من أنا
متشكل ُ ُ عند الصباح
وفي الغروب أكون طــُعم المظلم ِ
يقتاتني هم ّ ُ المساء
وفي وريدي ألف ُ سؤل ٍ مبهم ِ
أنا من أنا
أسرجت ٌ في كفي شموع هدايتي
وركضت ُ أبحث ُ عن فؤادي المغرم ِ
ووقفت أرقب كل ّ ركب ٍ قادم ٍ
يدنو ليشهد في محيطي الأبكم ِ
أنا من أنا
أشتاق ُ لمس ملامحي
أحتاج ُ وضع بدايتي
لأكون حلاً لاحتلال الطلسم ِ
<< الفصل ُ الأخير >>
في الثلاثين من العمر يقولون بأن هناك انبلاجات تظهر تجعل العالم أكثر ُ وضوحاً !![]()
ظهرت انبلاجات عقدي لتهوي بي لأسفل قدمي لأرى العالم بشكل ٍ مقلوب .
والحق يقال أن مظهره بدا أجمل وأوضح فالكثير منا يهوى الثقافات السفلية .
هل سبق وأن رأيتم واعظاً يعظ ُ الناس وهو على أم رأسه ؟؟؟
أنا رأيت ، وما زلت أرى ، فكل القمم المؤدلجة ماهي إلا قاعدة للإنبطاح التشنجي ليس إلا .
ورغم منطقية الجرعات في هذا العمر إلا أن الهزائم مازالت تتوالى فما زال الكثير الكثير يؤمن بأحادية المظهر دون أي اعتبار لجوهر الروح والعقل ، والفكر ، لكن مع كل هزيمة تظهر بقعة ضوء ٍ جديدة تبشر برحيل ظلام ٍ دامس في محيط رجلكم المهزوم![]()
انتهى ......