الديمقراطية معناها القدرة على إبداء الرأي وطرح وجهة النظر بكل صراحة والمشاركة في اتخاذ القرار
وبعد انتخاب أوباما رئيسا للولايات المتحدة وهو رجل اسود من اصول إفريقية سمعنا وقرانا من يشيد
بهذه الخطوة ويكبر فيها الشعب الإمريكي ويحي فيه الديمقراطية ، بل وصل الحال ببعض كتاب صحافتنا
مثل تركي الدخيل ان يعمل مقارنة بين الصحابي الجليل بلال بن رباح وبين الرئيس المنتخب اوباما
ولقد اتضح جليا من خلال الكثير من المقالات إن الجميع ينادي ويرغب بتفعيل الديمقراطية في مجتماعتنا
العربية يحيث يكون لكل مواطن الحرية في الانتخاب واتخاذ القرار .
وهنا ياتي النقاش هل فعلا المجتمعات العربية مهيأة نفسيا وثقافيا للديمقراطية ولديها القدرة على اتخاذ القرار المناسب من خلال الاختيار الأمثل والأنسب أم سيكون الحال مجرد اجتهادات فردية وشخصية تقوم على التعصبات القبلية والاجتماعية كما حصل في انتخابات المجالس البلدية وهي الأقل أهمية وقدرا
وهل فعلا مجتمعاتنا العربية تقدر النقاش والحوار وتحترم الرأي الاخر أم سيكون الأمر مجرد تصفية حسابات
وخلافات شخصية كما يحصل في مجلس الأمة الكويتي ، أم ستكون الديمقراطية مبنية على الجنس والمذهب
كما هو حاصل في العراق فكانت النتيجة سلب وقتل وتشريد ، أم الديمقراطية تتمثل في التصويت لشخص
محدد فيفوز بنسبة 99 في المائة .
وهنا نجد أنفسنا امام السؤال من جديد هل فعلا نحن مهيأيين للعملية الديمقراطية ؟؟