النص ( 31 ) صــ 63 ــ
مُخجِل انطفاء الشوق
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
أحلى ما في الحب , انه حلم نتلذذ بخياله .
وأحلى ما في الحب , انه قدر نستسلم له بلا مقاومة ولا تردد .
لكن الحب ينتهي عندما نبدأ التساؤل .
وبالأمس سألتني : (( وبعد .. أين سنلقي بمرساة حبنا ، على آي شاطئ ؟ ما هو مصير المركب الذي يحملنا اذا ضاع الطريق ؟ ومتى سنتوقف عن الهرب من الناس ، من صدقنا ، من عواطفنا لنرتاح ؟..))
أنت الذي تسأل ،وتطلب الراحة من حبي الذي أعطاك الدنيا .. حبي الذي كان كالحلم , فتحول الى كابوس يحطمك ، فتنشد اليقضة للخلاص منه .. تسأل عن المصير وأنا التي جعلت من حبي لك شراعاً ، يتحدى الأفق والمجهول واللانهاية.
كنت أنتظراليوم الذي أسألك انا فيه : أين النهاية ؟
لكنك وصلت الى حاجز الملل بدوني , وكنت لا ازال اعيش في حلم حبك الذي سرقني من الدنيا ومن نفسي .
حزينة كلمات النهاية .
مؤلمة الاحرف المشردة التي تخاف الالتصاق .
موجع التردد والخجل والخوف من البوح بانكماش عواطفنا .
مخجل انطفاء جذوة الشوق من طرف واحد .
اين النهاية ؟
حبنا كان لحظة اللهفة والحيرة والشوق .
كان لحظة الحب بلا بداية ولا نهاية .. بلا تاريخ ولا مستقبل .
ونهايته عودة الجيش المهزوم بلا معركة , الى ارضه .
انا لن ادافع عن حبي لك .
لن أجيب على تساؤلك ,و لن اطرح الاسئلة ,
فالحب عطاء وليس استعطاء .
الحب بذل بلا انتظار ايجار القلب الذي نحتله .
الحب انتصار العاطفة على خرائط الغد المرسومة , على الدنيا , على النفس .
وحين يغزو تعب العشق قلوبنا , وتتردد الاسئلة عن الغد والمستقبل والنهاية..
ينتهي الحب ، وتضيع الاجوبة .
زينات نصار
العالم امرأة ورجل ( الحب بكل اللغات )
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي