السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :



أشكرك من الأعماق أختي / انبعاث أمل , لإثارتك قضية ً كهذه

وأود أن أطرح للجميع تجربتي حول هذا الموضوع لكن بدايةً أريد أن أشير إلى نقطة حساسة ,
وهي أن شوجي ماهي إلا نسخة من كثيراتٍ سبقنها وغيرهن سيتبعنها
تلك المدعوة شوجي إن كانت مسترجلة أو لا فهي لن تعدو كونها ظاهرة تفشت
وستنتهي وتخرج شوجي غيرها كما كان هناك قبلها .
المشكلة في الأساس مشكلة وعي ناقص وجيل لاهدف له ولارادع وبنات الله العليم بحالهن .

أما تجربتي مع [ موضوع شوجي ] فكانت في مدرستي واسمعوا الحكاية :
عندما بدأت الدراسة للعام الحالي طبعاً بعد رمضان لاحظت أن الكثير من طالباتي
وخصوصاً في الصفين الخامس والسادس قد قصصن شعورهن بطريقة مزرية
قصير جداً من جهة والجهة الثانية أطول منها بقليل
كنت ذلك اليوم في المناوبة اليومية أتجول بين الطالبات في وقت الفسحة
ومن عادتي أنني أتناقش مع طالباتي في خصوصياتهن
ولله الحمد يبحن لي بما لايستطعن البوح به لأمهاتهن
ناديت إحداهن وسألتها : لماذا قصصتِ شعرك بهذه الطريقة ياعزيزتي ؟
فأجابتني بلهجتها : أستاذة هذي قصة شوجي ماتعرفينها كل البنات طايحين فيها؟
قلت لها: ومن شوجي هذه ؟
قالت : أستاذة شوجي اللي تجي بالتلفزيون تجنن مرة وكل البنات يتابعونها
فقلت : إن كانت كذلك , فليزدني الله جهلاً بها , لكنني أضمرت في نفسي
أن أناقش الموضوع وأجد له حلول .
المهم كنا نجتمع في حجرة المعلمات مع المديرة والإداريات
فسألت زميلاتي : من هي شوجي ؟
فوجدت الإجابات تنهمر علي كالمطر
إحداهن قالت : ياحليلك يامنى ماتعرفين شوجي , بالله في أحد مايعرفها ؟
وأخذت كل منهن تدلي بدلوها حول شوجي
بعد نقاش طويل حول حال طالباتنا توصلنا إلى أنه يتوجب علينا دعوة أمهات الطالبات اللاتي لاحظنا عليهن ذلك لمناقشتهن حول مارأيناه
وبالفعل اتصلت المديرة بالأمهات وحضرن في اليوم التالي
اجتمعنا بهن أنا ومشرفة التوعية الإسلامية والمرشدة والمديرة وبعض المعلمات وتناقشنا
كانت الأمهات متفهمات لأبعد الحدود ورحبن باهتمام المدرسة بعلاج الظواهر السيئة في المجتمع
لكن لفتت انتباهي عندما بدأنا نناقش المسببات , اسمعوا ماذا قلن :
*إحداهن قالت : أنا أدري إنها قصة حرام بس وش أسوي ما أقدر أرد لبنتي طلب صممت علي إلا أقص لها !
*والثانية قالت : والله مهو بمنا من ها الفضائيات اللي انتشرت .
* والثالثة قالت : أنا أول مرة أدري إن القصة حرام .
* والرابعة قالت : أنا مدري إن بنتي بتقص كذا , راحت مع أختها المشغل ويوم رجعت إلا هي قاصة ٍ ها القصة .
* والخامسة قالت : أنتم المدرسة الوحيدة اللي مناديين الأمهات ولاّ غيركم عادي ماهمهم .
والحمد لله بعد الاجتماع مع الأمهات لم تقص طالبة شعرها بهذه الصورة بعد ذلك أبداً , بالإضافة إلا أننا كثفنا دروس الإرشاد في المصلى المدرسي وحصص الاحتياط ومحاضرات التوعية .

وبرأيي أن الحل يكمن في عدة نقاط :
1- الحرص من أولياء الأمور وخاصة الأم فهي القريبة من ابنتها أكثر من الوالد.
2- منع القنوات الفضائية التي تبث المجون والشبهات وحصر المتابعة للقنوات ذات الفائدة الدينية والعلمية .
3- تنمية المراقبة لله عز وجل في نفوس أبنائنا .
4- القدوة الحسنة من الوالدين والمعلمة .
5- الحوار مع أبنائنا بكل أريحية فالكبت والحيرة تؤدي لنتائج وخيمة .
6- تتبع الأم لابنتها والتعرف على جليساتها وتصرفاتها مناقشتها باستمرار حول ذلك .
7- الحرص على أداء الأبناء للصلاة فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر .


وختاماً : أسأل الحي القيوم أن يصلح النشء ويقينا جميعاً الفتن والمحن ماظهر منها ومابطن إنه سميع مجيب .

وشكراً مرة أخرى لطرح الموضوع بارك الله في الجميع وجزاكم خير الجزاء .

أختكم / صامطية
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي