
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة حرفي
في عصر الدولة الأموية بالأندلس، أوفد أحد ملوك النصارى في أوربا جاسوساً؛ ليكون عوناً وعيناً له على المسلمين،
لكي يقيس درجة إيمانهم وصلاحهم وكرههم لأعداء الإسلام؛
ولكي يتحسَّس أخبار المسلمين، فإن وجد فيهم ضعفاً وهواناً أخبر العدو الصليبي لكي ينقض على المسلمين كما يَنْقَضُّ الصقر على فريسته!
لكنَّ ذلك الجاسوس فوجئ حينما رأى شاباً يبكي؛
لأنَّه أصاب تسعة أسهم في الهدف من عشرة، فأخبر الجاسوس سيده الصليبي بذلك،
فقالوا: إن كان شباب الإسلام على هذه الشاكلة فيستحيل أن نغزوهم عسكرياً؛ ولكنَّنا سنغزوهم فكرياً ونضعف محبة الإسلام والقيام بشعائره في قلوبهم وجوارحهم حتَّى نجد الحال قد اختلف عندهم، وحينها يمكن احتلال ديارهم بكل سهولة ويسر.
وبالفعل قاموا بذلك وعندما عاد الجاسوس بعد مدَّة زمنيَّة؛ لكي يتفقد أحوال المسلمين وجد شاباً يبكي لأنَّ حبيبته تركته، فذهب فرحاً جذلاً للصليبيين وقال لهم: إنَّ هذه هي الفرصة المواتية لقتال المسلمين، واحتلال أرضهم.