نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم. أحمده سبحانه وأشكره، رفع منار العلم وأشاد بالعلماء والمتعلمين، الحمد لله الذي أعلى معالم العلم وأعلامه، وأظهر شعائر الشرع وأحكامه، وبعث رسلاً وأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين إلى سبل الحق هادين، وأخلفهم علماء إلى سَنن سُنَنِهم داعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إمام المربيّن وقدوة العلماء والسالكين، صلى الله وسلم عليه، وعلى آله وأصحابه الهداة المتقين، ومن سار على هديهم، وسلك سبيلهم إلى يوم الدين.
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها .


أُخيتي إبنة العقيدة الخالدة النقية التقية / أنفاس الطُهر
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أسعد الله قلبك يا أخية بخير يمتد حتى النظر إلى وجهه الكريم يوم نلقاه
ومن يقرأ .

قبل كل شىء ولا يهون أحبتي جميعاً فليعلم الجميع أن منتديات صامطة أعتبرها نقطة تحول
مهمة بالنسبة لي في تبادل الفكر والمعلومة والفائدة ولله الحمد وبما أن أختي ملكة حرفها والطُهر أنفاس
كانت لهما مداخلة في الموضوع وجب عليّ العودة للتوضيح ولأني مؤمن بفكر هاتين الكريمتين
وإني والله أفاخر بهن وبفكرهن النقي .. اللهم لا حسد .


أولاً : الدعوة إلى الله

قال الله تعالى عن نوح عليه السلام :
{قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا [5] فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا [6] وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا [7] ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا [8] ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا [9] فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا [10]} [نوح: 5- 10].


عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصّامِتِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ:
دَعَانَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَبَايَعْنَاهُ، فَكَانَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا، أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السّمْعِ وَالطّاعَةِ، فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، قَالَ: «إلاّ أَنْ تَرَوْا كُفْراً بَوَاحاً عِنْدَكُمْ مِنَ الله فِيهِ بُرْهَانٌ». متفق عليه.

أعتقد لست في حاجة للتفسير هنا فكلام الله وكلام سيد الخلق يفسران الفكر الذي أنا مؤمن به وأعمل به وأسير عليه ولا أزكي نفسي على الله .

ثانياً : أشعر بالأسف الشديد حقاً على سوء طرحي وعدم إيصال رسالتي

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Anfas مشاهدة المشاركة

لا أعترض عليك هنااا

بل على فهمك وفهمه لمعنى الجهاد والذي نطلق بشموخ على نتاجه من الموتى
{أنهم شهداء!!}
أختاه ثقي بأني مسلم موحد مؤمن بالله أعرف معنى الجهاد وملتزم به وبشروطه ولو أردت الخروج لما منعني أحد , ولكني أتبع هدي سيد المرسلين فهناك ولي أمر وهناك علماء أجلاء وهناك أذان يُسمع ( حي على الجهاد ) حينها يجب أن نلبي النداء أما إن خرجت لأرمي بنفسي إلا التهلكة فأين الجهاد ولم أتحدث عنه أصلاً ..؟!
موضوعي عنوانه واضح وأمثالك سيفهمون معنى العزة بالإسلام أما مضمونه كان حول الغزو الفكري وحال شباب الأمة وإستهتارهم وعرضي للصور والمقاطع الصوتية أسلوب دعوي لتركيز فكر القارىء ليتمعن جيداً فيما حوله وما آلت إليه حال أمته .
أما الصور التي تقولين عنها فتنة ( تمنيت أن تفندي ما آلت إليه تلك الفتنة ) فسامحك الله فوالله لا أنتِ ولا أنا ولا أي عالم على مر التاريخ أكرم وأعز وأجل وأصدق من سيد الخلق صلوات ربي وسلامه عليه وصاحبيه رضوان الله عليهما .

أنفاس الطُهر بالنسبة لي الفتن التي أراها وأتابعها في بلاد المسلمين نتج عنها خراب ودمار وأهم من الخراب والدمار قتل المسلم ومؤمن وواثق بأني أكتب عن بلاد المسلمين لا بلاد الفسق والجور ........................ إن كانت أختي تؤمن بأن تلك الفتن في بلاد المسلمين تسببت في قتل مسلمين أبرياء فأرجوا أن تتأمل هنا .....

المسلم المقتول ظلما يرجى أن يكون من شهداء الآخرة ، وأن يحصل له ثواب الشهداء لما جرى عليه من القتل ظلما وقد دعا عمر ـ رضي الله عنه ـ فقال:
اللهم إني أسألك شهادة في سبيلك ووفاة ببلد رسولك صلى الله عليه وسلم.
هذا قول فاروق الأمة لا قول الصميلي .

قال ابن عبد البر : وَهَذَا الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْمَقْتُولَ ظُلْمًا شَهِيدٌ فِي غَزَاةٍ أَوْ فِي غَيْرِ غَزَاةٍ فِي بِلَادِ الْحَرْبِ وَغَيْرِهَا. انتهى.
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم شهد لعمر وعثمان بالشهادة وهما مقتولان ظلما ـ رضي الله عنهما ـ
قال المناوي رحمه الله : المقتول ظلما تكفر عنه ذنوبه بالقتل كما ورد في الخبر الذي صححه ابن حبان وغيره: إن السيف محاء للخطايا ـ وعن ابن مسعود قال: إذا جاء القتل محا كل شيء ـ رواه الطبراني، وله عن الحسن بن علي نحوه وللبزار عن عائشة مرفوعا: لا يمر القتل بذنب إلا محاه ـ فلولا القتل ما كفرت ذنوبه. انتهى.

وهذا حكم من قتل ظلما على جهة العموم، وأما الشخص المعين فيرجى له نيل ما وعد الله به ولا يقطع في حقه بأنه شهيد، فإننا لا نحكم لمعين بجنة ولا نار إلا من حكم الوحي له بذلك.
والله أعلم.