
الحمد لله القوي المتين , القاهر الظاهر الملك الحق المبين , لا يخفى على سمعه خفُّي الأنين, ولا يغرب عن بصره حركات الجنين , ذل لكبريائه جبابرة السلاطين, وقضى القضاء بحكمته وهو احكم الحاكمين , احمده حمد الشاكرين , وأساله معونة الصابرين, واشهد أن لا اله إلا الله وحده لاشريك له في الأولين والآخرين, واشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى على العالمين صلى الله عليه عدد ماذكره الذاكرين وعدد ماغفل عن ذكره الغافلون وعلى آله وصحبه ومن إهتدى بهديه إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا..........................وبعــــــــد
أحبتي أبناء أُمتي

نستعين بالله ونكمل ما بدأناه ولا زلنا مع وقفات تحكي واقع أمتنا المرير , العدو يسعى جاهداً لإضعاف هذا الدين الشامخ وللأسف نحن من يقدم له العون غير مبالين .
بالأمس القريب سمعنا عن تلك الرذيلة التي يجددها الوليد الإبراهيم في كل عام بقصد تخدير عقول شباب الأمة وكأنه حرص على التوقيت لتكون برامجه القذرة التي يغزو بها العقول تسبق شهر رمضان ليعلن بعدها عن المفاجأة الجديدة .
صرخ الشيخ رائد صلاح :
١٠٠ ألف شهيد سوري تمثلهم مغنية عاهرة عارية ، واحتلال الاقصى وفلسطين يمثلهم مغني تافه لغبرة على حذاء مجاهد فلسطيني وسوري اشرف من ملايينكم وبرامجكم وانتصاراتكم . ( هل تأملتم السخرية يا شباب الأُمة ..؟! ) .
وجاءت رسالة عاجلة من سورية باسلة لعشاق أرب ايدول :
عشاق الاراب ايدول و برامج الاغاني التافهة تباً لكم ..
اخفضوا ضجيج معازفكم وأخرسوا أصوات قنواتكم وأشباح رجالكم فأطفالنا نائمون متسربلون بأكفانهم
بعد أن ملّوا استصراخ إسلامكم وعروبتكم قلنا لهم : لا تأملوا نصرةً من أمةٍ تبكيها الأغاني والمواويل...!!!!
أحبتي أبناء أُمتي
أخـــــي/ أختـــــي
لا تقل : من أنا حتى أؤسس وأخطط للإسلام
فالناس غيري كثير
لا تدري من أين يأتي النصر والتمكين والعزة لهذه الأمة ..؟!
فلا تحتقر عملك ونفسك وثق بأن احتقارك لنفسك أمر حرمه الإسلام
هل تعلم
بأن نملة خلد الله ذكرها لما خافت على قومها وعشيرتها من النمل
ولم تقل أنا نملة ضعيفة أمام سليمان وجنوده
هل تعلم
بأن هدهدا ضعيفا كان سببا في إسلام بلقيس وقومها
هل تعلم
بأن كثيرا من الأمم والحضارات كان وراءها رجل واحد استطاع أن ينهض بها من الحضيض إلى القمة
هيا يا أبناء أمتي فلنعمل صادقين مؤمنين واثقين بالله دون سواه
كل يوم خطة فكرة كلمة أو برنامج أو مشروع أو مؤسسة لنكون نداً قوياً لكل من أراد أن يغزو عقول الشباب
وللقيام بنهضة أمتنا وعزة ديننا ورفعة شأننا .
والله وبالله وتالله إخواننا لا يريدون أن يرونا نشرد ونعذب ونقتل وتنتهك أعراضنا يريدون أن ننصرهم بسلاح الدين والعقيدة الصادقة .
قال الله تعالى :
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ
آل عمران:110


نعرف من أخبارنا المأثوره
حـقيقة الطائفة المنصوره
طـائـفة ثـابتة خـطاها
على دروب بالهدى معموره
طـائـفة مـؤمنة تـلاقي
كـيد الـعدا صامدة وقوره
تـحمل هـم أمـتي وتأبى
أن تستكين للقوى الموتوره
طـائفة تـجاهد الأعـادي
بـاذلة أرواحـها الطهوره
بشرها الرسول وهو أدرى
بـأنها مـنصورة مأجوره
طـائفة جـهادها عـظيم
كـأنه في عصرنا أسطوره
تـنال إحدى الحسنيين إما
شـهادة أو عـزة مذكوره
طـائفة مـن حـقها علينا
تـأييدها لـتكمل المسيره
لـعلها تـحفظ مـا تـبقى
لأمتي من روحها الكسيره

يتبع بإذن الله .