أعتذر لإنقطاع الإتصال والحمد لله لم أفقد ما كتبته وأُكمل مستعيناً بالله كما بدأت
وأنا أقول لك يا أخية إستعيني بالله واحتسبي الأجر واطرحي ما لديك فلعل الله يهدي بالحروفِ ما عجزت عنه السيوف .
لكل من يتابع قلم البليبل أقول :
أما والله أني أعشق النصيحة وأحب من ينصحني ويوجهني ويقول أخطأت ويوضح لي الخطأ , ومن لم يفهم ما أطرحه من حقه أن يتداخل ويكتب رأيه فإني ملزم له بالتوضيح وليثق الجميع بأني شاب محتسب الأجر فلن أصلح أحداً فما الهداية والصلاح إلا من الله , ولكني مؤمن بحقيقة سرّ وجودي وعيشي على هذه البسيطة ، وإني لمدرك بقلبي وعقلي وكل جوارحي أن سرّ وجودي ، يلزمني العمل بمقتضاه ..... ماذا يمكن أن يكون؟ وما هي ثمار ذلك عليّ أولاً وعلى المجتمع وعلى الإنسانية جمعاء إذا علمت يقيناً أن غاية وجودي هي عبادة الله الخالق سبحانه وتعالى؟ يقول الله عز وجل : ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾
﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ ﴾ هذا التكريم إنما هو بالتكليف الذي كلفه الله عز وجل بالعبادة ، ولذلك قال تعالى :
﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِي*مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِي*إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾
ولا بأس إن أطلت لأوضح لكم رسالتي من خلال هذا الموضوع المتواضع ولأني عازم على عدم الدخول إلا بعد رمضان إن كنت من الأحياء بإذن الله .. حسناً الآن فهمت وأدركت سبب وجودي وبعد هل تأملت كتاب الله وعملت بمقتضاه ..؟!
﴿ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴾
فحينما تأتي حركتي اليومية وفق منهج الله الذي رسمه صانع هذا الإنسان ، أكون قد عبدت الله عز وجل ، لذلك في تعريفات العبادة أنها:
طاعةٌ طوعية وليست قسرية ، لأن الله عز وجل مع أنه خالقنا ومع أننا في قبضته ، ما أراد أن تكون علاقتنا به علاقة إكراه، قال تعالى:
﴿ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾ أراد أن تكون علاقتنا به علاقة حب ، قال تعالى :﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾ << عودوا لإكمال هذه الآية بأنفسكم ..؟!
النتيجة الطبيعية لفهم العبادة كما أراد الله أن أتحرك في علاقتي مع نفسي، في علاقتي مع زوجتي، مع أولادي، في علاقتي في عملي، في أوقات فراغي ، أن أتحرك وفق منهج الله ، حتى أحقق الهدف الذي من أجله خلقت ، خلقت للسعادة ، والدليل : ﴿ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ﴾ ........ الله أكبر خلقهم ليرحمهم .
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء َالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾
نهي وازع لا نهي رادع ، هناك فرق كبير ، بين نهي الرادع ونهي الوازع ، قال علماء التفسير : ذكر الله أكبر ما فيها .
لذا أتمنى أن يُقرأ الموضوع بتأني وتأكيدي على ما ختمت به موضوعي من خلال تفسير قول الله تعالى :
﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) ﴾
فالعقول السليمة التي همها الأُمة وتحاول التركيز تعتبر إرهاب لأعداء الأمة , يا أبناء أُمتي أي نعم أدعوكم من أعماق قلبي المحب الجريح للجهاد .. ولكن ليس كما يعتقد البعض .. ؟! حتى وإن طرحت الصور والمقاطع ولست أناقض نفسي هنا فمآسي أمتكم أمام أعينكم فكروا ما أسبابها ..؟!
إن البر بوالدينا جهاد وتربيتنا لأبناءنا جهاد وإصلاح أنفسنا جهاد ومحاربة الفساد في مجتمعنا من خلال الدعوة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاد عظيم وقوفنا في وجه الإعلام الفاسد جهاد والتوبة الصادقة الخالصة لله التي لا رجعة بعدها أعظم وأجل جهاد .
طرحي لمعارك المسلمين في رمضان كان لتذكيركم برمضان الصادقين الراسخين الفاتحين وعز الأمة المؤمنة بربها العاملة بكتابه المتمسكة بدينه وكيف كانت هيبتها وقوتها وركزت على معركة ( بلاط الشهداء ) لأوضح لكم كيف أن التاريخ والعماء الصادقين أكدوا أن الغنائم شكلت هاجساً وشتت أفكار المسلمين ........... فخسروا بأمر الله معركة عظيمة رغم أنهم موحدين مؤمنين .
لذا أجيبوني في هذا الزمان عن رمضان (شوجي وطاش وسباق المشاهدين وسباق المتبطحين عن الصلوات غافلين ............. إلخ)وعن مزبلة الإعلام في جميع القنوات العربية والإسلامية علماً أن من يدعمها لغزو شباب الأمة خنازير نجسة تدعي أنها تنتمي لأمة الإسلام , فبالله أيها العقلاء من هم أفضل منكم خسروا معركة لأن الغنائم ألهتهم .. أنتم ماذا سوف تخسرون بهذه الملهيات والغزو المتربص بعقول شباب أمتكم .؟! ( لا تعتقدوا أني متشدد واقعنا المؤلم يستدعي منا أن نستنفر الفكر بالحق للنهوض بأمتنا )
لما يا أخيتي والله أصبتِ قلب أخيك ..!!
بل في أمتي الخير وما الخراب إلا دسائس بيننا زرعها عدونا
يوجد من يعيش بيننا وقد تعلم أرقى أساليب الإقناع منهم المستشار ومنهم الوزير ومنهم القائد
عدونا أقذر مما تتخيلين يا نقية القلب .. أسألك أنتِ وغيرك ..؟!
ماذا تعرفون عن أسباب الجهاد في أفغانستان ..؟!
ماذا تعرفون عن حرب العراق وإيران..؟! ... ثم فجأة تحولت بين العراق والكويت..؟!
ماذا تعرفون عن أسباب الجهاد في الشيشان ..؟!
ماذا تعرفون عن أسباب الجهاد في البوسنة ..؟!
لماذا لم يعلن الجهاد في فلسطين ..؟! جرح الأمة الدفين .
لماذا لم يعلن الجهاد في بورما ..؟! محرقة الأمة الأليمة .
لماذا لم يعلن الجهاد في الشام ..؟! التي أوصى بها سيد المرسلين
أما آن لأبناء أمتي أن تتفتح عقولهم ويعلمون قذارة عدوهم وأنه يستدرجهم لتصفية قوتهم وعزيمتهم فالجهاد واجب في موقع دون الآخر عجبا وربي من هذا الزمان وأحكامه .. لنجاهد أنفسنا بالتوبة لردع الغزو الفكري هذا ما نريده لنعود إرهابين بحق كما أمر الله نرهب عدونا ويخشانا لا يتجرأ علينا بأفكاره وبرامجه ودسائسه .
ما جاء في تعليقك بشأن المؤرخ ... حسنا هذا الإرث ما هي أسبابه ..؟!
ابدأها بألمكِ وأسئلتك
يا فخر أخيك ..
أما والله إن العقول قد خُدرت بفعلِ فاعل منذ أمدٍ بعيد وهذا ما لا نريده لأمة الإسلام في كل مكان ولأرض الحرمين خاصة
نبرات شعري سطرت لمداد حبري والقلم
هيا قصائدي سائلي قلباً نوى ليس الشبم
أوما رأيتم درة عين المها فيها علم
قمراً أراها إنها بدراً إذا ما البدر تم
كم عاشقٍ في دربها يهوى الصبابة والألم
فتخالهم أسداً إذا صرخت بهم : خطبٌ ألم
عجباً لهم من أجلها تركوا المفارش والنعم
تلك العقيدة مقصدي :: هلا وعيتم من أرم
يا سائلي عن مصعبٍ سيجيب عن سؤلٍ علم
ترك الغنى ولنفسه أغنى من البحر الخضم
من أجل عشق عقيدة وبنصف ثوب قد ختم
أوما رأيتم خالداً ذلت لصارمه العجم
أو طارقا يا سائلي عن سعد حطّام الصنم
قل لي بربك يا أخي ممن قريش تنتقم
هذي سمية مُزِّقت وبحربة الباغي الأذم
هزئت بفرعون الذي قد حار واستعصى الكلم
ما أعجب العشق الذي جعل المعذب يبتسم
يا صاح هذا بلال من عرفته رمضاء الحرم
بالسوط يضرب بالقفا والصخر يا صحبي صمم
صبر الهزبر لأنه عشق الهدى والبيع تم
هذي مصارع عشقهم قرباتهم للـــه دم
آه لذلة أمة ضحكت لغفلتها أمم
ما صانها أحفادها كلا ولم يرعوا ذمم
تركوا النزال لأنهم لم يألفوا عشق القمم
ملك الطغاة عرينها إذ غاب حيدرها الأشم
يا أمتي ذهب اللذون بعشقهم سادوا الأمم
عشقوا العقيدة أرخصوا روحاً ونفساً لم تضم
يا أمتي فالترقبي فجراً يبيد لكِ الظلم
كل ما نتمناه صحوة القلوب والعقول والتوبة الصادقة
إن كان بالعمر بقاء فبعد رمضان بإذن الله لنا لقاء ولا تبخلوا بالنصح فسبحانه يهدي من يشاء
أستودعكم الله
البليبل -(28شعبان1434هـ)










