هناك وقفة مع قوله تعالى :
(( والكاظمين الغيض .. والعافين عن الناس .. والله يحب المحسنين ))
قال بعض الحكماء :
"أحسنُ المكارمِ؛ عَفْوُ الْمُقْتَدِرِ وَجُودُ الْمُفْتَقِرِ"
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لقريش وقد آذوه وقاتلوه
((إذهبوا فأنتم الطلقاء))
وكان قادراً حينها على قنلهم واحداً تلو الآخر
وورد في الحديث الصحيح
" مَنْ كَظَمَ غَيْظًا - وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ - دَعَاهُ
اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُؤوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَتَّى
يُخَيِّرَهُ اللَّهُ مِنَ الْحُورِ مَا شَاءَ "
آخيراً لنتذكر قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم :
(فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا
غَلِيظَ
الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ
لَهُمْ
وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر)
نسأل الله لنا ولهم الهدية وأن يجمع قلوبنا على محبته وطاعته