الباب الرابع/ مرفأ لكل السفن
رقم النص(7) صــ 149 ـــ
أحبني وحدي
قرات كل الكلمات إلا كلماتك ...
سمعت كل الأصوات إلا صوتك
نمت في كل العيون ..وهربت من عينيك ...
أحب أن تكتب عني وإليّ ...
أحب أن أعرف انك تحبني ،وأخاف أن أقرأ ماتكتبه عني وإلىّ،
وأخاف أن أعرف أنك تحبني
كتبت كثيراً عن حبي لك ،وعن تفانيّ في عواطفي ،عن فيض عطائي الذي الذي لا ينتهي،
وقد لا أكون كتبت عن كبريائي في الحب ،عن هروبي من مواجهة ضعفك أمام الآخريات.
لذلك لا أعتقد أنك عرفت يوما أنني أغار عليك من نظرات الناس، من اعجاب الجميلات ،
ولم تعرف أن كبريائي تمنعني من السقوط في هوة لا وجودي عندما تنساني،
وأن كبريائي تجعلني أخفي غيرتي عن عينيك..
هكذا أحببتك،وظننت أنك فهمتني،
وأكتفيت بعطائي عن كل عطاء، وبعينيّ عن كل العيون،
لكنك إعتقدت أنني طفلة تستطيع نبذها وقت تشاء،واسترضاءها وقت تشاء.
أنا،يا صديقي ، لست طفلة حين أكون بين ذراعيك،
حين تعطيني بعضا من حبك، وأعطيك كل حبي ،
حين أكتفي بصمتي لأسمع صوتك.
وأنا لست طفلة حين تنسى وجودي،حين يجنح بك الخيال الى تدليل طفلة سواي.
لذلك أخاف أن أقرأ كلماتك، وأعتقد أنك تكتب لي وحدي،
وأنا أعرف أنك تكتب لكل النساء.
أخاف أن أبحث في كلماتك عن وجهي ،فأجد فيها كل الوجوه.
أخاف أن أحاول النوم في عينيك، فأجد الباب مفتوحا لكل عابرة سبيل.
أنا لست أنانية في حبي يا صديقي ،
ولكنني أحب حين تحبني،أن تحبني وحدي .
/
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
زينات نصار