شاعرٌ عربيٌ أصيل على صهوة خيلٍ جموح يقدم إلينا من تاريخٍ مجيد يلمعُ أصالةً وجمالاً فماذا أصف وأين أقف ومن أين أبدأ فليحفظك الله أخي يحيى ويجعلك نبراساً للغة العربية الجميلة

من أرضِ صامطةٍ تعالى صوتُه.
وجعاً وهل كالبعدِ شيءٌ جائرُ ؟

أرأيتِ كيف تفاقمت أوجاعهُ.
وتفجَّرت عند الوداعِ محاجرُ

وكلاهما حين التَّقاعدِ شاردٌ.
في إلفهِ والأمنياتُ عواقرُ.

ما نراه هنا شيءٌ من الخيال بترابُطٍ لِما فوق هذه الأبيات وتمازجها بما تحتها في أسلوبٍ وتماسكٍ وانصهارٍ غايةً في الإتقان يجعل كل من يقف أمام هذه القصيدة وكأنه يقف أمام معلقةٍ من معلقات العرب ثلاثٌ وأربعون بيتاً كل بيتٍ وكأنما طُرّز بالجمال والحكمة فتقف أمامه فلا تتجاهله لتجدها حقيقةً

وإذا سألت عن القصيدةَ إنها
قمرٌ على أنوارهِ نتسامرُ

وقد آن لهذا القمر أن يبدأ في نشر نور ثقافته العربية ونشر هذا الشعر التليد الذي قلّما تجد مثيله بسبب انحطاط الكلمة والشعر الفصيح المتهالك والحداثة .
فكن أنت المَدرَسَةَ يا يحيى وافتتحها الآن ولا تجرفنّك الحداثة فجمالها زائف .
لا أجيد التعبير فثقافتي محدودة ولكن أخبرك أني مِن ضِمن نفرٍ في جزيرتي ما زلنا متمسكين بالشعر العربي الفصيحُ لذا أطلب منك أيها الفارس أن تبدأ فهذا واجبك لتذهب بالفصيح إلى برِّ الأمان فأنت له الأمل وما هذه القصيدة إلّا شهادةً أنك من دهاة الشعر والفصاحة وأنك السحاب المدرار
تقبل تحياتي ومروري وعذراً على التقصير في التعبير والمديح حفظك الله يا يحيى