استاذ يحي رائية زاهية صادقة كاملة بكل معانيها كبحرها الكامل.
دمت مهندس للحرف.
ســأهْـجُـرُنِـي وأتْــرُكُـنِـي مــعـايـا
وأحِــمِـلُ مــن نــدى قـلـبي بـقـايا
زجـــاجــةُ عِـطْـرِهـا،مـنديلُ حــــبٍ
وَبَاقِي الشوقِ يُحْبَسُ في الْحَنَايَا
شاعرٌ عربيٌ أصيل على صهوة خيلٍ جموح يقدم إلينا من تاريخٍ مجيد يلمعُ أصالةً وجمالاً فماذا أصف وأين أقف ومن أين أبدأ فليحفظك الله أخي يحيى ويجعلك نبراساً للغة العربية الجميلة
من أرضِ صامطةٍ تعالى صوتُه.
وجعاً وهل كالبعدِ شيءٌ جائرُ ؟
أرأيتِ كيف تفاقمت أوجاعهُ.
وتفجَّرت عند الوداعِ محاجرُ
وكلاهما حين التَّقاعدِ شاردٌ.
في إلفهِ والأمنياتُ عواقرُ.
ما نراه هنا شيءٌ من الخيال بترابُطٍ لِما فوق هذه الأبيات وتمازجها بما تحتها في أسلوبٍ وتماسكٍ وانصهارٍ غايةً في الإتقان يجعل كل من يقف أمام هذه القصيدة وكأنه يقف أمام معلقةٍ من معلقات العرب ثلاثٌ وأربعون بيتاً كل بيتٍ وكأنما طُرّز بالجمال والحكمة فتقف أمامه فلا تتجاهله لتجدها حقيقةً
وإذا سألت عن القصيدةَ إنها
قمرٌ على أنوارهِ نتسامرُ
وقد آن لهذا القمر أن يبدأ في نشر نور ثقافته العربية ونشر هذا الشعر التليد الذي قلّما تجد مثيله بسبب انحطاط الكلمة والشعر الفصيح المتهالك والحداثة .
فكن أنت المَدرَسَةَ يا يحيى وافتتحها الآن ولا تجرفنّك الحداثة فجمالها زائف .
لا أجيد التعبير فثقافتي محدودة ولكن أخبرك أني مِن ضِمن نفرٍ في جزيرتي ما زلنا متمسكين بالشعر العربي الفصيحُ لذا أطلب منك أيها الفارس أن تبدأ فهذا واجبك لتذهب بالفصيح إلى برِّ الأمان فأنت له الأمل وما هذه القصيدة إلّا شهادةً أنك من دهاة الشعر والفصاحة وأنك السحاب المدرار
تقبل تحياتي ومروري وعذراً على التقصير في التعبير والمديح حفظك الله يا يحيى
العقيلي عثمان
تفيأتُ حرفكــَ ضلاَّ وقطفته ورداً وفلاَّ
لم أرنِ قط في حرفي
ولكن حين أتيتَ يافجر القصيدة رأيتُني
زاهياً وجلياًّ كشمس صباح
تعشقني الطيور وتسرح على ألواني الصور
وتعتكف في واحتي الأمسيات الغر
صنعتني من عدم ورفعتني للقمم
وسبقتني للكرم وراعيت للشعر العهد والذَّمم
ولكني رغم كل هذا الذي أغدقتني به
مازلتُ كحرفٍ في آواخر كتاباتك الشفافة
وإن لم أكن كذلك فإني أتمنى أن أكون كذلكـ
فقط لأكون قريباً منكــ أيها العملاق حرفاً وخلقاً
لي الفخر أن أكون كأنتَ ولو في أقلِّ الأشياء
حفظكــ المولى ورعاكــ وأبقاكــ
يحيى المشعل
؛
من أي قافية تسلل هذا الجمال الذي خطف اﻷبصار من محاجرنا ،!
ها أنت تدوزن اﻷوتار
فلا أرى غير حروف عذبة مصاغة بإبداع ذهبي ﻷنامل فنان
انشق المدى وأنار الروح بمشكاة يقين
بنى في أضلاعه كوخا معمورا بحب نقي لمن حوله
والأنيقة تزف ابتسامها لكل هذا ..
فارس صرحا عاليا وبرجا مشيدا
أنت مزنٌ ومزنٌ ومزن
نرفع أعناقنا له لنفتح ثغر الذائقة فتهطل عليه ليرتوي
لحروفك معاني جديدة يمكن أن تعطي لقواميسنا
معاني مختلفة
أيها اﻷوحد أنت سماء مزهرة بشمسها على اﻵخرين
عندما تعلن عن قصيدة نترقب ضوء فنار الدعوة
وتصريح الدخول على أرصفة أحرفك الممهدة
والتي لا تقبل شراكة ولا ازدحاما
كعقد لا يقبل جميع العمليات الحسابية عدا الرقم واحد (يحي المشعل)
إلى أن تتوقف بنا أقدام الحياة عن الركض ،!
فارس الكلمة
![]()
الأنيقة
عن ألف قلم والحمد لله على نعمه
كلُّهم وأنا أوَّلهم نزيدُ جمالاً حين
نعبر من آفاق بوحٍ ما
إلاَّ أنتِ ياأنيقة كنتِ عكس ذلكــ
لأنَّ البوحَ هو من يزيدُ بكــ
جمالاً و كمالاً و دلالاً و جلالاً
في كلِّ جولة تعودين منتصرة
ونعودُ منكسرين لا حول لنا ولا قوة
ونحن نحمل أقلاماً واهية وحروفاً باهتة
وكلَّما حاولنا أن نردَّ عليكــ بعض عطاياكــ
نادى علينا الغيم إلاَّ أن يلج الجملُ في سم الخياط
تلقين عصاة حرفكــ فتلقف ما يخيَّل للقارئ أنَّه بوحاً
متفردة في البوح وفي الخلق
متمردة على الجزالة في المعنى والتراكيب
أسطورة أنتِ
سيعاقبنا عليها التاريخ إن لم نوفِّ لها حقا
وإن كان للبوح وجهٌ , فأنت في وجهه الثغر والبسمة
كوني بخير من أجل البوح ومن أجلنا
يحيى المشعل
مازلت ابحث عن شيء لم يقال في هذه المنحوته وصاحبها
ل أبدأ ردي به فماوجدت
تستحق الحفاوة والإحتفال يايحيى
سأعود لاحقاً![]()
الحمد لله رب العالمين
القلم الثائر هنا
والأخ الذي ردَّ الله به عينا أحلامي
بعد أن كانت ضريرةً تتحبط في ظلام
الخذلان ... لك الحمد ياربي فأخي هنا
أقسم لك بالله ..
ماانكسر لي حرفٌ أنت في محرابه إماما
أبا ماجدٍ والنَّاسُ تتبع مجدها
فكيف أتاكــ المجدُ يخفضُ هاما
توضأَ حرف البوح باسمكـ فاستوت
صفوفاً أغانينا وكنتَ إماما
أنتظر عودتكــ بقلبٍ نبضه الشوق
يحيى المشعل
أخي فارس الكلمة .. سامحك ربي لقد فضحت عملي الذي أردته بيني وبين وربي .. كشفت الأجر الذي خصيتك به .. أنت لست شاعر فحسب .. بل تعلقت على قمة الأخوة .. وتشبثت بها .. وحافظت عليها .. هنيئاً لي بأخوة رجل بحجمك .. وخذ مني هذا الإهداء البسيط لعلي أفي بجزء مما ستحق :
ليتني ما كنت إلا بسمة تلهو بثغرك .. ليتني ما كنت إلا راهباً في نور قدسك .. أنثر الأزهار حولك .. وأجعل الدنيا رحيقاً .. يحمل الأشواق نحوك ..
المتيم بك ..
أخوك وتلميذك المهندس عبدالله حمدي ..
ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير
= مجرد إنسان سابقاً =
مجرد إنسان .. المهندس عبدالله حمدي
غلبتني يانفساً تتنفسه الحياة من أجل الحياة
غلبتني ياراحلاً في عمقي ولم يصل بعد
غلبتني يانوراً يزيدني وهجاً كلما ابتعدت
غلبتني ياسراً دفنته في جوف خاصرتي
لكي لا يطلع عليه أحد
غلبتني ياأخاً بحثتُ عنه في الدنيا
فوجدت الدنيا فيه
غلبتني يالحناً نام فوق نبض القلب
وأبيتُ أن أعزفه خارج الجسد
هل تعلم لماذا أحببتك ؟
لأنكــ تجيد الغوص في أعماق القلوب
وتأتي بالحب الصادق
أعدكــ أننا سنتحاسب
يحيى المشعل
حقا كانت قصيدة رائعة ومعاني جزلة ،، صح الله لسانك وهنيئا لي الاستماع لك تلك الليلة والانصات لتلك الكلمات المعطرة بالوفاء ليلة تكريم الاستاذ إبراهيم الجبيلي ،، ولي عتب ثم طلب العتب عدم تغطية الاحتفال إعلاميا بالشكل المناسب اما الطلب أن كانت تلك القصيدة موثقة بالفيديو فلا تبخل علينا برفعها لنشاهد ونسمع ونستمتع
Still As years ,,,!
إليكــ ياماجد الحدادي
ورب البيت لو كنتُ أعلمُ أنَّكــ ليلتها تستمع
لأتقنتُ القصيدة حتى تليق بكــ وبحضورك الفاتن
ليتني قابلتُكــ تلكــ الليلة لأغرس في لقائكــ انطلاقة
تأخذني إلى آفاق السمو حين قطافها
سيأتي المقطع وسأهديكــ إيَّاهـ ياغالي
مررتَ ففاح عبق الماضي حيث البدايات
أسعدني حضورك وإعجابكــ وراق لي عزفكــ
حفظكــ الله
آتي وأروح وهكذا الى أن غرقتُ في هذا المحيط ولم أتوقع غرقاً في عمق المحيط
حيث لا نجاة حسِبتُها ككل مرة عجباً لهذه المدينة تكتض بالقاطنين وتنعم بالعابرين
وكل ما حولها ساكن
فارس الكلمة ذاع الصيت في كل زوايةٍ وبيت وتراقصت المحافل على أنغام حرفك
وذابت من عنفوان صوتك العذب
صمتٌ كصمتِ المقابر لا يكون إلا أذا صدح يحيى (عندليب الجنوب)
في كل مرة أكون بأول الصفوف لكني هذه المرة تعمدت أن أكون ........ سأكذب ان قلت في أخر الصف فالقصيدة توحي بأنها وليدة اللحظة ولن يكون لها أخر وكيف يكون لها أخر والفارس على فرسه في كر وفر
أخي فارس لي الحق أن أفخر بك ماحييت
حفظك الله وحماك
يستحق ابراهيم جبيلي هذا التكريم لأنه رجل عمل باخلاص
تثبت
القلم الثائر وسيد الصباحات وعبق الورد
أبا ماجد ..
جناحي الذي أحلِّق به وعيني التي أرى بها
أستطيع أن أستغني حتى عنِّي .
لكنِّي لاأستطيع أن أستغني عن هذا العملاق
مذ مدَّ يدهـ لي وأنا متمسكـٌ بها لا أريد لها فكاكا
رجلٌ تعلمتُ منه كيف يكون الإبحار في عاصف تيار
وإن كانت صورتي جميلة فلأنه بروازها الأنيق
تركــ لي خربشات قلمه من أجل أن أصقل قلمي بها
لله در هذا الرجل وليتني أوفيه حقه ولو تمنياً فقط
ربي احفظه أينما كان
أبا ماجد ... وهل ينال الغيمَ جندل
أحبكـــ لأنكــ تحبني
تسجيل حضور وتواصل ومتابعة
لقلم فرض علينا أن نقف له احتراما
لامجال للتواني أو التقاعص
الشاعر الإنسان يحيى المشعل
منذ تلك الليلة لم تغب لاأنت ولاصوتك
لقد عمرت الحفلة بشعرك ذو السبعة
الألوان وكان من عند الله التوفيق
كنت تفخر بالأربعين ونحن نفخر بك
تحياتي لك ولاتنسى أن تبلغني
بكل جديدك
لطَالما تمنيتُ أن أمتلك، أجنحة لأطير عاليا،
حيث لا تعب، ولا بؤس،
لم تُهمل أمنيتي، حين بعثك اللّه شاعرا
لأنّ شعرك، يدفعني دائما للتحليق
آههٍ من شِعرِك يا فارس!
انه عُكّاز قلوبنا المُنحنية ، وحبّة إسبرين لصداع أفكارنا ، وأم مشاعرنا اليتيمة ، كما أنه حياة
شعرك: .ترجمة مشاعرنا ،
وهو الكلام الذي يجب أن يُنطق في المجالس و يُهمس في الآذان
هو الحديث الذي نحبّ أن نسمعه ، ونخشى الموت قبل أن نسمعه
إن م تكتبه مُعجزة ف زمننا لأن الرسائل الجميله والكلمات الثمينة انعدمت و تلاشت
شعرك: هو الحديث الذي إن تكلمنا به أو كتبتناه أصبحنا عظماء
-إكتب، و.كُن مُقتنعاً ب أن م تكتبه جميلا ولذيذا
يكفينا أنه عصائر ثمار رأسك
و خمر سكوتنا الطويل
- اكتب لأنك تشعر بحاجة للكتابة لا بحاجة لمن يقرأ ؛ إن كتبت لكي يقرأ أحدهم ستتوقف كتابتك عنده وكأنك بعثت برسالة.
- إذا كتبتَ قصيدة ، فاجعل السماء تقرأها والأرض.
كلماتك يجب أن تُحدث دستوراً
- اكتب يا فارس .. ولا تتوقّف أبداً .. لا تهدم فرحتي بك كشاعر
.
آآهه يا الله
إن الكلمات، لا تكفي إزاء ما أرغب في قوله
لكن شكراُ لك يا فارس، شكراً لك
لأنّك علّمتني، كيف يكون الإنسان: مرهف العاطفة، مبلّلا بالإبداع، وفنّ الصياغة، في آن واحد
ريم المدخلية
سأتوقف هنا تلبيةً لتلكــ النداءات التي
تصرخ في أذن همسي وتقول
لاتزعج نوارس هذه الشطآن المتراقصة
ودع العابرين يتنفسون الفن من تلكـ الصور
ياأنتِ
ياأولَّ بوحٍ هيبتُه تتجدد
وعلى كلِّ ممرات الحياة تتمدد
ياسكينة المعنى وسلافة الروح و المغنى
ياوهج الكتابة وخشوع الصخب
تفلَّع القلم الذي حاول أن يهديكـِ قبل أن يهديكـ
لاحديث يسطيعُ أن يوفيكـِ ولا منبر إلاَّ وتهاوى
ولا شاعر إلاَّ وتلعثم وخانه التعبير
انتهى
أختي الكريمة
أين المفر
جميعنا نريد الإحتفاظ بنبض قلبك
الذي جاء على هيئة حرف
أنا والذاكرة وأطنان ورق وأقلامٌ عدة
علنا نتقاسمه فلا يسمع بنا أحدٌ
خشية أن يقول .. من حضر القسمة فاليقتسم
حفظكــ المولى وزادكــ علماً ونبلا
بعد أن هدأت عاصفة القصيدة التي أبدع فيها فارس الكلمة في حفل تقاعد الأستاذ إبراهيم بن عبده الجبيلي مدير مستشفى صامطة العام .. وبعد أن توقفت كل تلك التهاني والتبريكات التي انهالت على شاعرنا الفذ يحي بن مشعل حفظه الله من كل عين وحماه الله من كل حاسد .. أود أن أخص شاعرنا بكلمات تخصه وحده ..
فارس رأيت أن الشعر يقتل بعضه .. فنظل نعشق .. ثم نتيم.. ثم ننسى مع الأيام .. ولكننا نعود نعشقُ مثلما كنا ليسحقنا الجوى ..
يحي لابد أن تعلم أن الحنين يحملني إليك طفلا .. في وقت قد سلب الزمان الصبر مني .. وأصبح العمر في عينيك أمنا .. وضاع ذلك الأمن حينما رحلت عني ..
شاعرنا قضيت العمر أبحث عنك حلماً .. رأيتك من سنين في كياني .. تركت القلب عندك دون خوف .. ولكني أخشى أن يموت إذا أتاني ..
أديبنا أنت جميع البشر بقلبي .. وإن طال فيني خريف الحياة .. فما زال فيك ربيع الزهر ينمو بداخلي ..
ابن مشعل غرستُ حُبك في الفؤاد .. وكلما مضت السنين أراهُ دوماً يزدهر .. وأمام بيتك قد وضعتُ حقائبي يوماً .. وحينها ودعتُ المتاعب والسفر .. وأصبحت كل أسفاري ..
أخي الغالي ..
ماذا في قلبك أخبرني ..
ماذا أخفيت ؟
قل لي من أنت ؟
دعني كي أدخل في رأسك ..
ويلي من صمتي ومن صمتك ..
أخيراً :
أتعبت من بعدك من الأدباء والشعراء ..
من سيتجرأ أن يكتب مثلك ؟؟
ومن يستطيع مجاراتك ؟؟
كتبت الآتي وأخبرني من بمقدرته ترويض الكلمات مثلك :
يا كل مشفى في ربوع بلادنا
مشفى الجنوب حبيبه سيغادر
ما كان في باريس يحضر حفلة
بل كان في غرف الطواري يباشر
هنيئاً لي بأخوة رجل بحجمك ..
وهنيئاً لي بالتمتع بقراءة ما خطته أناملك الذهبية ..
مني أنا ولك وحدك دون غيرك ..
تلميذك الصغير ..
المهندس عبدالله حمدي ..
ربي إني لما أنزلت إلي من خير فقير
= مجرد إنسان سابقاً =