بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين
على مرّ السنين التي عرفتها عن حروب المذاهب والفرق.. لم أرى سلاحاً أقوى من القرآن الكريم..
تدك به حصون المذاهب الفاسدة.. والفرق الضالة.. ولم أرى خوفاً يدب في علمائهم كخوفهم من هذا الكتاب..
كتاب الله المقدس (القرآن) يحمل كلامه سبحانه وتعالى.. أقوى سلاح رأيته في حياتي لدك حصون الضلال..
لقد أنزل الله الكتب السماوية على رسله ليبينوا للناس.. وكل ما حرّف كتاب سماوي انتهت الديانة بأكملها..
مثال عندما أنزل الله التوراة على موسى ضل الناس يسيرون على تعاليمها.. ولما حرفوها من لا يريدون هذه التعاليم..
على مر العصور.. أنزل الله الإنجيل على عيسى.. وألغيت كل الكتب السماوية قبله منها التوراة لتحريفها.. وأراد اليهود أن يقتلوا عيسى عليه السلام..
حتى يطمسوا الانجيل عن الناس.. ويبقى كتابهم المحرف هو السائد.. ولكن بأمر الله انتشرت المسيحية.. وأيضاً حرّف الانجيل بعدها..
بعدها أرسل الله النبي محمد عليه الصلاة والسلام.. وأنزل عليه القرآن الكريم.. وألغي الانجيل لتحريفه أيضاً..
وعندما أراد الله أن يبعث آخر الرسل إلى الناس.. تكفل بحفظ الكتاب المقدس الذي أنزله إليه (القرآن)..
لأنه آخر الرسل ولن يأتي من بعده أحد كما بين الله في كتابه المقدس (القرآن).. وعندما يثبت تحريف الكتاب السماوي لأي ديانة..
فإن هذه الديانة تصبح باطلة.. وكان الله يعلم أن المسلمين سيشعرون بالخوف من تحريف كتابهم المقدس..
لأنه يعتبر آخر الكتب السماوية.. إذا حرّف فستدخل البشرية في عصر من الظلمات.. ولكن الله وضع دليلاً لكلا الطرفين..
من يسعون لتحريف الكتب السماوية ومن يؤمنون بهذه الكتب أيضاً.. أن هذا الكتاب (القرآن) لن يحرّف..
فقال تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).. إذا قد تعهد الله بحفظ هذا الكتاب.. ومن سيكون أقوى من الله حتى يثبت تحريفه..
ولكن حتى يكون المذهب الشيعي الرافضي يسير كما يريده كبارهم لابد من اثبات تحريف القرآن.. لأن تعاليمه لا تتناسب مع أهدافهم..
ولكن كان الله لهم بالمرصاد بتلك الآية وغيرها من الآيات.. فظهر بعضهم وقال إن القرآن محرّف..
وعندما تأتي لهم بتلك الآية يعجز بعضهم عن الإجابة.. وبعضهم أفاك يقول : أنا لا أؤمن بالقرآن لأنه محرف.. وبالتالي تلك الآية لا أؤمن بها..
يظن أنه ذكي بجوابه ولكنه وقع في هاوية لا إجابة لها.. إذا كان القرآن محرّف إذاً الديانة بأكملها باطلة..
كما بطلت اليهودية والمسيحية بسبب تحريف في كتبهم السماوية.. ولا يجدون جواباً لهذا.. فأخفوا فتوى تحريف القرآن عن العوام..
ولن يعترف أي شيخ شيعي بصورة صريحة أن القرآن محرف أمام الملأ.. لأنه لا جواب له عن بطلان الديانة.. ولذلك أخفى بعضهم الفتوى عن العوام..
وبعضهم لا يؤمن بهذه الفتوى.. ومن هنا يتضح بطلان المذهب الرافضي.. وبعض المذاهب الأخرى من الشيعة..
ولما ظهرت الفتوى على العوام.. أصبح ينادون علماء الشيعة أن القرآن ليس محرف.. ومن هنا ستهدم أركان المذهب الشيعي الرافضي..
حاولوا أن يجدوا آيات تخرجهم من هذا المأزق.. ولكن لا فائدة :
ومن هنا تأتي الصواعق على المذهب الرافضي : خذوها إنها ليست مني.. وإنما من عالم الغيب..
الرافضة يا سيدي :
1- يسبون زوجات الرسول.. ويرون أنهن كفارات خالدات مخلدات في النار وخصوصاً (عائشة - وحفصة) رضي الله عنهما..
ويرد الله عليهم بقوله : (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)..
2- يعتقدون أن كل الصحابة قد ارتدوا بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أربعة وفي رواية عندهم إلا سبعة.. وأن البقية هم كفار مرتدون..
ويرد الله عليهم بقوله : (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)..
وقوله تعالى : (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ)..
3- يصرفون الكثير من أمور العبادة لغير الله وينكرون أنها عبادة.. مثل دعاء غير الله.. وغيرها من أمور العبادة..
ويرد الله عليهم بقوله : (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ * إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ)..
4- يرون أن السجود لغير الله لا شيء فيه.. لأنه يعتبر قربة لله بالصالحين..
ويرد الله عليهم بقوله : (لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)..
5- يعتقد بعض علماء الرافضة أن علي رضي الله عنه خالق كل شيء.. وبعضهم يقول مشترك في الخلق مع الله.. وهذا غلو واضح..
ويرد الله عليهم بقوله : (أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ)..
6- يعتقد الكثير من الرافضة حتى عوامهم أن الصلاة على الصحابة خطأ كبير وقد يكون كفراً..
ويرد الله عليهم بقوله : (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)..
7- يعتقد علماء الرافضة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخطأ عندما لم يوصي بالخلافة لعلي..
ويرد الله عليهم بقوله : (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)..
أي أن الرسول لا يأتي بشيء من رأسه.. وإنما ينقل ما يوحى إليه.. فلماذا لم يوحي الله إلى رسوله بالوصية التي تزعمونها..؟!!
8- يرى الكثير من الرافضة أن المتعة حلال.. ولكنهم يعجزون عن المجيء بدليل واحد من القرآن على ذلك..
ويرد الله عليهم بقوله : (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا)..
لاحظ أنه لم يقل ولا تزنوا وإنما قال ولا تقربوا الزنا.. أي لا تفعلوا مسببات الزنا كالنظر المحرم وغيره..
9- يرى الرافضة أن قتل السني هو أمر واجب على كل رافضي.. ولم يفتوا بقتل المسيحيين أو اليهود.. وإنما السني فقط..
ويرد الله عليهم بقوله : (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا)..
10- يعتقد الرافضة أن البكاء والضرب واللطم على موت الحسين أمر واجب.. ومن يقول محرم فإنه لا يعلم من الاسلام شيئاً.. هذا على حد قولهم..
فلذلك تجد عوام الشيعة ممن لا يعرفون الحقائق ولعب في عقولهم.. يضربون رؤسهم وظهورهم بالسيوف وغيرها ويهلكون أرواحهم في سبيل الحزن على الحسين..
ويرد الله عليهم بقوله : (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)..
والأخطاء أكثر من هذا بكثير.. أيها الشيعي إن هذه مقارنة بين أقوال علمائك وأقوال الله.. فأيهم أصدق..؟!!!!
(قُلْ صَدَقَ اللَّهُ)..
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا)..
(وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا)..