رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملكة حرفي
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/.yZ...s/image048.gif
تحيّة عطرة للجميع ، و أرجو من الله أن أكون قد وفّقت في اختيار ما يرقى لأذهانكم ...
لن أعالج موضوعي من باب الفلسفة و إن كان لا ينفصل عن هذا المجال فتفضّلوا بقراءته :
بداية فيفي وماالفلسفة غير هذا الجما لمناقشة قضية ؟!
رائعة فيفي
مرحبا بالملكة الأنيقة
http://4.bp.blogspot.com/_YOfYT-9J3i...0/freedom1.jpg
كتب الناقد الأكاديمي الفرنسي " رينيه جيرار " في كتابه : الكذبة الرومنسية و الحقيقة الروائية
قائلا :
" نظنّ أننا أحرار و مستقلّون في خياراتنا ، سواء في اختيار شخص ما أو غرض هذا وهم رومانسي ..
الحقيقة أننا لا نختار إلا الأغراض التي يرغب فيها الآخر ، و التي تحفّزها في أغلب الأحيان
المشاعر الحديثة .. و هي ثمرة الغرور العام و تتمثل في الحسد و الغيرة و الكراهية .. "
ثم
لهذا الفرنسي رأي لا يتجاوز متاهة عقلة القاصر
ولا أجد لمقولته قاعدة انطلقت منها
له رأيه ولمن شاء أن يوافقه ذلك
أوضح
هو رأيكِ و أحترمه و ليس ل " رينيه جيرار "
إلا أنه قد جعل الرغبة مجرد محاكاة
مرتبطة بطبيعة الإنسان
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/WDQ...pic-vb/1.1.gif
من هذا المنطلق أتساءل هل الحرية التي ندّعيها و التي نعتقد أنها منبع لإرادتنا أصيلة أم مقلّدة ؟
في ظني ياماريا
أن الحرية التي نتمتع بها قاصرة لا مقلدة بمعني حرية شبه سجينة
وهذه تختلف باختلاف الشخصيات
بمعنى آخر
أنت حر بحدود الدين وما سمح به الك
ولو بقي هذا الإطار لكانت حريتنا بلغت المقصد إذ الشارع هو الأعلم بالنافع
لكن حجمها العرف البغيض
فأصبح الفرد يقيد حريته بمن حوله إلا أن يتكبد ليتمتع بها في حدود مالا يغضب الله
هنا لامجال للتقليد إلا عند ضعاف الشخصيات عديمي الثقافة المستجلبين حتى للحرية ممن يرونهم قدواتهم
والقدوات تلك حرياتهم قمة العبودية
فلسفت لك لكن ستفهميني
أحسنتِ التعقيب و القول و ذاك لبّ الموضوع ... فليس ما نشهده من مظاهر الحرية
إلا قصورا و ما الساقطون في متاهات التقليد غير الضعفاء ممن جعلوا لهم قدوة
لا تفقه من حريّتها إلا شعورا مقيّدا wr
هل الفضاءات الحرة التي نلجأ إليها كالأنترنت أو الفنون أو الكتابة كفيلة بمنحنا الشعور بالحرية
الذي نفتقده في واقعنا ؟
لا فهي وإن حققت نسبة كبيرة من الحرية لنا
إذ تتخير الطبقة الفكرية التي تتعايش معها أفكارك وتتبادل التجارب المشابهة لماتريد
فهي تهبنا شعور الإزدواجية
المشتتة للاستقرار النفسي
ذلك أنك تتواجد في مجتمعٍ يقيدك بالتجريم مهما تخفيت من نقدهم
تلك الازدواجية التي عنها تتحدثين تقع فريسة هجمات فكرية ربما ليست إلا
نبعا من انتقادات لاذعة أو لربّما اختلاسات أيديولوجية مبهرجة :thumb:
إلى أيّ مدى تكون أفعالنا و تصرفاتنا ناشئة عن رغبات أصيلة فينا لا مجرّد محاكاة لما
نشهده كنماذج
في الأوساط التي نعيشها ؟؟
إلى مدى الذات التي نتمتع بها
أي
بحسب شخصية الفرد فهناك شخصيات جبلت على المحاكاة للشخصيات القيادية لا تنفك باحثة عنها
لتسير مراكبها حسب اتجاهات رياحهم
وغالبا يزعمون أنهم أصحاب قرارهم
وأخرون فضلوا صنع قراراتهم وصياغة عالمهم بحرية بعيدا عن التبعية حتى لمن يحبونهم ويرونهم كبارا
إلا في الفكر
ماااريا wr
هو الفرق إذن بين التبعية و الحرية الحقة ... فمن جبل على التقليد و المغلوبية
إن صح التعبير لا ينفك يسبح في المحاكاة و العكس عند من يصنعون القرار
بملء إرادتهم
أين نحن من قيمنا و تراثنا في تجسيد أفكار و أيديولوجيات كثيرا ما تتضارب أو تتعانق مع غيرها من
واردات الآخرين و خاصة المجتمعات غير المسلمة ؟؟
بعدت عن الفلسفة ماريا بالمرة :g:
باختصار ::d::
يجدر بنا أن لا نقف بين البينين كالحبة بين شقي الرحاة
أي
لا نتقوقع في قيمنا وموروثاتنا
ولا نستجلب ثقافات الآخرين
بل
نأخذ من كلٍ مالا يؤتر على تعايشنا في إطااار الدين
هو الحفاظ على القيم دون أن يمنعنا ذلك من الإبحار في ظل ما يردنا
و الفكر الحرّ بحق من عرف ما يصطاد في ذاك التعكر
هل تغيّر أو تؤثّر تلك الفضاءات الحرة على شخصياتنا ؟؟
أم أننا نظهر أنفسنا بمظهر المتحرر الواهم ؟؟ لا شك أنها تؤثر والمقتحم لتلك الفضاءات سيؤيد قولي
إذ يلاحظ ماحدث به حين خاض غمار تلك الفضاءات
ربحنا قدرا من الحرية الخاصة بنا
ف
أهم اصناف الحرية أن تتحرر من قيود التبعية الفكرية
وتعرف أنك كائن يجب أن يتميز بخصوصيته الفكرية
ماااريا المحاورة الفيلسوفة
:thumb:
صدقتِ فلسنا بمنأى عن ذاك التأثير و الفائز من حظي بمساحة خاصة يعبّر
فيها عن فكره المتحرر دون ضرر أو ضرار
ملكة من القلب أشكر هذا الفكر النيّر و التعقيب القيّم الذي أضاف للموضوع نكهة
خاصة wr
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اولا يجب ان نعرف ما هو مفهوم الحرية بصورة عامة
تتعد تعاريف الحرية وتختلف وجهات النظر في تعريفها
ولكن وجدت ان أقرب تعريف هو ما قراته
والحرية هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعةأو للذات، والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، والتخلص من الإجبار والفرض. ( أقتباس )
فالحرية هي ممارسة الحياة الطبيعية وفق الشريعة الاسلامية
فالله تعالى خلقنا احرار لعبادته
وقد ورد عن عمر رضي الله عنه قول ( متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) .
لذا مفهوم الحرية لا يعني التجاوز او مخالفة المعقول حتى نشعر بالحرية
و اعتقد الحرية مطلب لكل انسان لانه مخلوق حر .
اما الحرية التي تخلقها الفضاءات المفتوحة
هي حرية اما مؤقتة ينتزع الشخص نفسه من قالب الصورة الواقعيه الي قالب جديد يتيح له
متنفس او تحقيق طموحات متواضعةحتى وان كانت وهمية..
وقد تكون حرية حقيقية يستخدمها البعض لنشر
اراء وقضايا تعكس وتمثل شخصايتهم وتحقق لهم مزيدا من التقدم.
قد تؤثر هذه المساحة الممتدة من الحرية
على شخصياتنا وربما تجعلنا اكثر جراءة وشجاعة
وقد تغير بعضا من قناعاتنا فلا يوجد شيء
يستخدمه الشخص لا يؤثر فيه او لا يتاثر به .
أعتقد أن تجسيد أفكارنا كمسلمين يتيح لنا
حرية العيش بكرامة وسمو الاخلاق في وقت
تجد الافكار القادمة تخالف ما خلقنا وتربينا عليه .
Fifi Maria
موضوع مميز
وكعادتك لا تاتين الا بالجيد والمفيد
الله يعطيك العافية
تقبلي مروري
تحياتي
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fifi maria
مرحبا بك دكتور
أوافقك الرأي في أنه لا مجال للحديث عن حرية مطلقة و ليس هذا محور نقاشنا
ثمّ إنّ الوقوف عند حدود الشرع و حدود المجتمع كما تكرّمت و قلت يعتبر حجة أو دافعا
لدى البعض ليجد في غير ما محلّ أو مَوَاطن ملاذا للتعبير عن ذاته و للتفريج عن تلك
الحدود ... فما رأيك في هذا ؟
أما قضية الاقتناع بالحرية كما تحدثت عنها قد فتح الحديث على أبواب واسعة بعيدا عما
رميت إليه من تساؤلاتي هنا .. لكن إن أردت أن أعيد كلامك للسكّة الصحيحة فأين نحن
من القناعات الفكرية و القيمية ؟؟ هل حقّا نعي معنى الحريات أم نحن مجرّد راغبين
في محاكاة الآخرين ؟؟
شكرا دكتور لحضورك و لرأيك و أرجو أن أرى تعقيبك مرة ثانية
أهلا بك ماريا أعتذر لك عن التأخر
بإختصار..
حتى في هذة لسنا بأحرار..
كمسلمين إلا بعد أن نعي ونؤسس الفكر والقيم المراده شرعا وعلى أثرها نختار البقيه..
يإختصار قالها السيد قطب رحمة الله يجب أن يكون موقفنا من بقيه الثقافات خيار أختبار لا أختيار..
فنختبرها لنأخذ المناسب..
أرأيت كيف سنكون متميــزون لو أردنا التميــز؟!!
لعلي وفقت في أيصال الفكرة
تقبلي مروري
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النواوي
الاخت فيفي ماريا موضوع جميل جدا جدا
كان لرد عملاق الفكر والكلمه ابوسماعيل
الكثير من الرسم التوضيحي لمعنى الحريه
فختلاف العقل والسن والفكر وكذلك التشريع
تجعل من الحريه هاجس مخيف يضرب بأمواجه
سواحل الفكر بين التوقع والوقوع
فجميعنا في هذا الوجود اصحاب حريات مفقوده
تحياتي لك ولمن شاركك هذا الموضوع القيم
مرحبا بك شاعرنا " النواوي " ... و شكرا لثنائك على الموضوع
ثمّ إن اختلاف السن و العقل يرسم معالم حريات مختلفة فنعم .. لكنّ الفكر الناضج
قد يعي أكثر من غيره أين يضع حدا لتلك الحريات المفقودة التي نحن أصحابها
و أفهم من هذا أيضا أنّ فكرة الحرية أو مفهومها كما سطّرت له من خلال الموضوع قد
ينأى عن الدرب حين يكون علكة في أفواه تنعق بما لا تفهم و هنا يكون التزييف
شكرا لحضورك و تعقيبك سيّدي ... سعدت به و بك
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كانا
فيفي ماريا .
بداية أقول
أنت حر مالم تضر .
حضور وله عودة بإذن الله .
مرحبا كانا الغالية
" أنت حرّ ما لم تضرّ " ... لهذه البداية معنى عميق لو فصّلنا فيه ما كفيناه
فالحرية التي لا يتبعها ضرر تحمل معاني عدّة فأن لا تضر نفسك أو غيرك من هنا يكون
المنطلق ... و من عرف كيف يصون نفسه عن مزالق الفكر فقد صان ذاته عن التحريف ...
في انتظار عودتك لكِ مني أجمل تحيّة wr
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fifi maria
مرحبا بك مرّة ثانية أستاذ " بن ثابت "
قد يختار المرء لا رغبة في ذاته بل لمشاعر تحكمه سواء كانت كراهية ، غيرة و ما إلى ذلك
و هنا يبدأ محور الحديث هل حقا نحن لا نملك من اختياراتنا إلا بضع قيود من حسد
و غرور و حبا في الأفضلية لنتحرّك ؟؟؟
هل ترانا حين نمضي نحو تحقيق ما نرغب فيه و في تحصيله ندرك حتما حجم الإرادة
و العزم الذي يسكننا أم أنها مجرّد فكرة للتقليد نستمدّها ممن يماثلوننا أو يفوقوننا قدرة ؟؟
قد لا تكون الرغبة في أن أكون أفضل هي مسيّري في البحث عن حريتي بل هو شيء
في نفسي أصيل منطلقه تحقيق الذات و ترك بصمة متميّزة بها أبني شخصيتي و لا
يعنيني في كل هذا إن تفوّقت على غيري من بني جنسي أم لا بل حسبي أن أحقق
اختياري الأصيل ....
في انتظار عودتك أستاذ شكرا لتلك المساحة الراقية من الحديث هنا wr
نعود من جديد لهذا الموضوع الجميل
الحريه هي الاطار الذي يحكم الرغبة والرغبة هي صفة تتولد من حاجات الانسان ومتطلباته وحاجات الانسان ومتطلباته تحكمها ما تعود عليه وما وجد نفسه فيه
اذا نعود الى نقطة الصفر ما الذي يحكم رغبات الانسان
التربية والاسس التي نشأ عليها
مثلا اذا كان تربيته على الزهد والتقشف مثلا سنجدها هي ما تحدد حاجاته وهي ما توجد رغباته وتكون اختياراته بناء على هذا وهذا يكون اطار حريته
اذا التربية هي الاصل وفي ظني ان العامل الاكبر في التاثير على التربية هو القدوة والمثال فكل واحد فينا يمضي على حسب قدوته ومثاله وليس شرطا ان يكون قدوته الاب او الام او الاخوة او العائلة فربما يكون المجتمع بمجمله هو القدوة
اذا لماذا البعض يمارس حريته بالتعدي على الغير وحقوقهم , لان المجتمع هو قدوته فيرى المجتمع يسير بنفس المنهج فلا يجد الا ان يقلده بدون رادع او منكر له ولا يجد قدوة افضل ليسير عليها وليكون ما يحكم حريته المُثل والقيم الطيبه
صحيح المجتمع هو شيء عام لا يمثله الا الفرد ولكنه مثل البحر يضيع معه ماء النهر ولو كان عذباً
ولكن توجد بحيرات تفوق البحار مساحة وتكون عذبه لان أنهرها كلها عذبه ولا مصدر لها الا هذه الانهر
المجتمع هو من يحكم الحريه فاما ان يضعها بشكل جميل ويزهو بها مع افراده او بشكل سيء ويسقط بها مع افراده
شكرا ماريا لاعطائي الفرصه مجددا
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أطياف السراب
مرحبا فيفي ..
موضوع رائع يستحق النقاش
لي عودة على مهل
مرحبا غاليتي ... الروعة في حضورك تسلمي
أنتظر عودتك حبوبتي
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة مصلح
موضوع متشعب وكل نقطة به بحاجة لنقاش مستفيض.
أفعال الإنسان تنتج عن تراكمات في الصغر و الفكر و الثقافة و سواهم.
الجانب الديني إستفاض الإخوة فيه وكل أدلى بدلوه و أفاد.
برأيي في الغالب أفكارنا تقليدية و حين نثور من الداخل لسبب ما نسعى للتغيير الذي هو جزأ من التقليدية أيضا.
موضوع شيق ومن المتابعين لما سيطرح.
شكرا أ.فيفي
مرحبا بالشاعر الجميل ...
نعم أفعال الإنسان هي انعكاس لفكره و ثقافته منذ نشأته فمتى ما سعى للتغيير بعيدا
عن تفكير أصيل كانت الحرية التي يطالب بها بعيدة عن المعنى الصحيح ...
سلمت يمناك و شكرا لتلبيتك دعوتي للمشاركة wr
احترامي
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البحار الكبير
الأسير أو المسجون هو من يشعر بالحرية عندما يطلق سراحه
وينال حريته في الحركة والإنطلاق حيث ما شاء من الكرة الأرضية
أما الحرية بمفهومها الحديث فهي فلسفية لدرجة الخيال
وهناك دعاة للحرية المطلقة التي ليس لها قيود أو حدود
فهناك حريات يروج لها لأهداف سياسية وفكرية وعقدية
وأيضا همجية وكل واحد ينادي بحرية معينة حسب مفاهيمه
وقناعاته
شكرا سيدتي /فيفي ماريا
لك تقديري
مرحبا سيدي القدير ... شرف لي حضورك و مشاركتك
نعم تلك الحريات المنادى بها اليوم ليست سوى ترويجات لبعض الأفكار و السياسات
الموجهة بعضها لطمس الهويات و بعضها الآخر لمحاربة الفكر القويم و للأسف من سار
وراء تلك البهرجات ليس سوى مقلّد لا يعي من رغبته و إرادته سوى هواه ...
بوركت سيدي و أنا من أشكرك لتعقيبك القيّم
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الـعتين
بسم الله الرحمن الرحيم..
عندما قرأت موضوعك اختي وخاصة عبارة "الكاتب الفرنسي" تبادر الى ذهني كتاب قد مارست معه متعة القراءة قديما .. فتبع ذهني جسدي ومكثت ابحث في ظلالي القديم حتى وجدته عافاه الله بعد برهة من الوقت وقليل من العطسات من اثر الغبار ..!!
و هو كتاب "الماركسية والاسلام" للدكتور الموسوعة " مصطفى محمود "رحمه الله وغفر له وانار وجه ووجه الحاضرين.!!
فسأكتفي بطرح الباب الاول منه وهو بعنوان (الحريـة اولاً) وقد تكلم فيه عن الحرية كـ ( تعريف ) وعن الحرية ايضا بشكل اجتماعي و ديني معاصر ..
رغم ان الكتاب كله مناسب هنا ولكن اختصاراً اكتفي بالباب الأول مع الاختصار قدر المستطاع...
مرحبا بك سيدي الفاضل ... جميل أن تعقّب استنادا لفكر مصطفى محمود ...
( الحرية اولا)
الحرية هي نقطة البدء..
وليست الحرية هي أن نجد ما نأكله (كما يعرفه بذلك الماديون أصحاب فلسفة المضمون الاجتماعي للحرية)..
فالحيوان يجد ما يأكله.. وضمان الطعام لا يكفي ليجعل من الإنسان إنساناً..
فالإنسان حيوان حر يفكر لنفسه، ويقرر لنفسه:
وقد يختار الجوع فيصوم، وقد يختار الموت دفاعاً عن قضيته فيموت..
وقد يتطوع في حرب انتحارية يعلم أنه لن يعود بعدها لأنه قرر أن يقول: "لا"..
وفي هذه القدرة على أن يقول: "لا" للظلم، "لا" للباطل، يكمن المعنى الوحيد لحريته..
فإذا سلبناه هذه الحرية فإنا نسلبه في الوقت نفسه الوسيلة الوحيدة لخلاصه.. فلا فضيلة لمن يطيع القانون خوفاً..
بديع هو الفكر المسطّر هنا .. تلك فلسفة واقعية فالفرق عند الإنسان أنه متميّز بإرادته
الحرة و رغبته الأصيلة التي تدفعه في كثير من الأحيان للتمرّد على النواميس و القوانين ،
لا خوفا بل تحررا wr
* * *
وأمام الخوف والارهاب يمكننا ان نتصنع الفضيلة ، ولكن لا يمكننا ان نكون فضلاء حقيقة لان الخوف يسلبنا الكرامة ..
والعطاء يستحيل امام من يذكرني كل لحظة اني مجبر مكره على العطاء ..
سوف اعطيه .. ربما أعطيت بالقول والكلام الكذب والنفاق ، ولكني لن اعطي بالفعل ..
والنتيجة هي مجتمع المخاوف .. وطلب الحماية والمنفعة والامان بالتقرب الى السلطة والكذب على الرؤسا ..
و تلك نتيجة لمن قلّد و اتبع خوفا لا رغبة فيه أصيلة فلن يجني سوى الزيف و الكذب :thumb:
* * *
أما الكلام عن نشر الأخلاقيات بالتلقين المستمر عن طريق الشعارات و وسائل الإعلام بصفة عامة .. تفاؤل ساذج ..!!
فالاخلاق تنمو بتفاعل من الداخل وليس بالإملاء،،
فالتغيير الأخلاقي أعمق كثيرا من مجرد التلقين إنه اقتناع داخلي و ارتباط وجداني و اعتناق يحتاج إلى الحرية المحضة .
و بدون الحرية لا إخلاص و لا إبداع و لا إتقان و لا واجب ..
ما أروع المعنى المسطّر هنا ... فلا إبداع و لا إتقان في غياب حرية محضة .. و التغيير لا يكون محاكاة ،
بل ينبع من الذات و هي المتجسدة حتما في الإرادة و حسن الاختيار :thumb:
* * *
الحرية اذن هي نقطة الانطلاق ..
ولكن الحرية الآن موضوع مختلف عليه، وكل فرقة تفهمها فهماً خاصاً..
* * *
الحرية في النظام الرأسمالي هي أن تفعل ما تشاء، وتمتلك ما تريد.. ما دمت تدفع الضريبة، وتدفع الثمن..
ولكن هذه الحرية سوف تتفاقم آلياً لتصبح احتكاراً يتحكم في السلعة وفي السعر وفي البورصة، وبالتالي سوف تسلب الآخرين حرياتهم، وتستغلهم وتتحكم في رقابهم..
والحرية بهذا المعنى تناقض نفسها ، فهي تقضي على حرية الآخرين ، وفي النهاية تقضي على حرية صاحبها..
* * *
الحرية بالمفهوم الماركسي هي حرية تغيير العالم واعادة بنائة وفق خطة الحزب .. وهذا لا يتم الا بخطوات تاخذ بعضها برقاب بعض
( نزع الملكية الفردية .. وادارتها من قبل الحكومة لصالح الشعب). فتقضي على الطبقة البرجوازية ، وتحقق مجتمعا لا طبقيا ، ينتهي فيه الطمع.
هكذا كانت احلام الماركسية .. ولكن الواقع اختلف كثيرا عن الحلم ..
* * *
وانها لكلمة قديمة جدا.. [ انه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان]..
وإننا ان كنا نولد لنمتوت يجب على الاقل ان يسمح لنا ان نقول كلمتنا في حرية قبل ان نموت
ونحن هنا نقول اننا لسنا يمينا رأسماليا ولا يسارا ماركسياً .. ولا يعني هذا اننا متوسط حسابي بينهما..
انما نحن اصحاب عطاء خاص واجتهاد ذاتي ..
لم ننظر الى الى الدين كعقبة ، وانما - على العكس - نظرنا اليه كقوة دافعة وطاقة بناءة وفكر اكثر تقدما من كل النظريات المتداولة..
ولم يكن ضعفا في القرآن انه لم يحدد لنا منهجاً سياسيا ، ولم يرسم دستورا محددا ، وانما كان ذلك احد ادلة قوته واعجازه..
فأكتفى باصدار توصيات عامه لها صفة الازليه وعدام التغير عبر العصور .
* * *
عمدت إلى حذف تلك التوصيات المتعلّقة بما نشأ عن الدين الحنيف مقارنة بالفكر الماركسي
و نقيضه الرأسمالي فما يهمّني هنا ما جلبته تلك الأيديولوجيات من نماذج أضحت مثالا
يحتذى به بعيدا عن الأصالة و تقّفي القشور بدل الجوهر
* * *
* * *
الى هنا ينتهي النقل وهناك باب في الكتاب بعنوان( المادة والروح ).. و ايضا اخر بعنوان( طريقنا الى النجاه)
في مجملهما يدندنان حول الحرية .. ولكن بشـكل فكري معاصر ..!!
* * *
اما بالنسبة للمحاور اللتي طرحت في صلب موضوعك:
فـ الاسلام جاء بـ " التحرر " ليحرر الإنسان من عبادة الانسان والتقاليد و القيم والعادات الى عبادة رب الأرض والسماوات..!
فليس كـل ما عندنا من قيم وعادات وتقاليد هي للاسف اسلامية ..
احيانا تكون نقيض الاسلام..!! ومع هذا نقول انها تراث وعادة قيمة ؟!!
و ايضا في الاسلام الــحرية مطلقة .. وكل شيء مباح .. مالم يشتمل على حــرام..!
والحرام بين للجميع الا من أبى..!!
هنا لا بد من الوقوف فتلك القيم التي وردتنا من الغير و صرنا نعتبرها تراثا و أصالة ليست سوى دعوة
للتحرر زائفة لا صلة لها بتفكيرنا و هويّتنا و هذا ما ندعوه بالرغبات غير الأصيلة .. و من نادى بها
فذاك لا يدرك حجم الحرية الصحيح إلا بعضا من صور واهية سرعان ما تزول في رحاب تقليد أعمى
اعتذر للـجميع عن الإطــالة ...
شكرا سيدي لجميل ما شاركتني به من فكرٍ راقٍ
احترامي و أرجو من الله أن أكون قد وفقت بالوقوف على أهم النقاط تعقيبا و ردا
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fifi maria
أهلاً سيدة فيفي.. موضوع جميل ورائع يستحق النقاش والتفكر..
من وجهة نظري أكثر شيء رأيته يتحكم بي وبالبشر من حولي هي تلك الفضاءات الحرة..
رأيت الناس كأنهم يسيرون على ريموت من خلال التلفاز والنت وغيرهما..
متى ما قال لهم قفوا وقفوا ومتى ما قال لهم اقعدوا قعدوا.. أمر مريب..
رأيت أحد شيوخ الشيعة يهدد عبر التلفاز بالمظاهر أحد الأنظمة وفعلاً خرج عشرات الآلاف عندما قال لهم اخرجوا..
ولما تم تسوية الخلاف معه.. قال لهم ارجعوا فرجعوا.. لم أصدق ذلك وكأن أولائك البشر لم بمحض إرادتهم..
إنها العولمة.. إن أكثر ما يؤلمني أني في النقطة التي أحس فيها بكامل الحرية.. أجد ما يسيطر على عقلي لتغيير فكرة تغير مجرى حياتي..
فأسجن خلف القضبان بلا قضبان وأحارب أعداء كثر بلا أعداء.. كل ذلك لأني أحارب نفسي بنفسي بقوتين متساوية في القوة وختلفة في الاتجاه..
والسبب (ألغام الأفكار)..
عندما أستسلم عن قناعة أظهر بمظهر المتحرر دون قيود وعن قناعة داخلية..
ولكن عندما أستسلم بلا قناعة أحاول أن أظهر للناس عكس ما بداخلي..
كانت لدي نظرة أظنها عند الكثير منا.. أن من كتب في النت أو تكلم في التلفزيون هو صادق وإن كان كذبه بين..
وكانت تلك مشكلتي وأظنها مشكلة الكثير ممن عرف تلك الفضاءات قريباً..
رأيت تلك الفضاءات تغير عادات وتقاليد مجتمعات للأسوأ.. وأخرى للأحسن..
ننتظر ليقولون فننفذ.. هذا حالنا إلا ما رحم ربي..
الحرية هي أن تكون مقتنعاً بما تقول أو تفعل بلا قيود..
سلمتي أختي فيفي ولا هنت على الطرح..
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احاسيس مرهفة
اولا يجب ان نعرف ما هو مفهوم الحرية بصورة عامة
تتعد تعاريف الحرية وتختلف وجهات النظر في تعريفها
ولكن وجدت ان أقرب تعريف هو ما قراته
والحرية هي التحرر من القيود التي تكبل طاقات الإنسان وإنتاجه سواء كانت قيودا مادية أو قيودا معنوية، فهي تشمل التخلص من العبودية لشخص أو جماعةأو للذات، والتخلص من الضغوط المفروضة على شخص ما لتنفيذ غرض ما، والتخلص من الإجبار والفرض. ( أقتباس )
فالحرية هي ممارسة الحياة الطبيعية وفق الشريعة الاسلامية
فالله تعالى خلقنا احرار لعبادته
وقد ورد عن عمر رضي الله عنه قول ( متى استبعدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا) .
لذا مفهوم الحرية لا يعني التجاوز او مخالفة المعقول حتى نشعر بالحرية
و اعتقد الحرية مطلب لكل انسان لانه مخلوق حر .
اما الحرية التي تخلقها الفضاءات المفتوحة
هي حرية اما مؤقتة ينتزع الشخص نفسه من قالب الصورة الواقعيه الي قالب جديد يتيح له
متنفس او تحقيق طموحات متواضعةحتى وان كانت وهمية..
وقد تكون حرية حقيقية يستخدمها البعض لنشر
اراء وقضايا تعكس وتمثل شخصايتهم وتحقق لهم مزيدا من التقدم.
قد تؤثر هذه المساحة الممتدة من الحرية
على شخصياتنا وربما تجعلنا اكثر جراءة وشجاعة
وقد تغير بعضا من قناعاتنا فلا يوجد شيء
يستخدمه الشخص لا يؤثر فيه او لا يتاثر به .
أعتقد أن تجسيد أفكارنا كمسلمين يتيح لنا
حرية العيش بكرامة وسمو الاخلاق في وقت
تجد الافكار القادمة تخالف ما خلقنا وتربينا عليه .
Fifi Maria
موضوع مميز
وكعادتك لا تاتين الا بالجيد والمفيد
الله يعطيك العافية
تقبلي مروري
تحياتي
مرحبا حبيبتي " أحاسيس مرهفة "
جميلٌ هو حضورك ...
لن أقف عند مفهوم الحرية الذي أوردته كافتتاح لتعقيبك فهو شامل للمعنى
و ما يهمّني ما ذكرته بعد التعريف و لنقف عليه :
راقني ما أضفته غاليتي فمن جعل من تلك الفضاءات ملاذا للتعبير عن أفكار سليمة
و الترويج لما يخدم قيمنا و ديننا فذاك قد جسد إرادة و عزما قويين ... و لا شك في أنّ
التأثير و التأثر وارد و لا يسلم منه أحد .. لكن من عرف كيف يرتشف في خضم ما يرده
من أفكار و معانٍ سلِم و العكس
ما يردنا و هو مخالف للحرية التي منحناها بفضل ديننا كان لزاما علينا تجاوزه لنسمو
كما قلتِ wr
شكرا أيتها الرائعة للمختصر المفيد الذي شاركتني به
تقديري لكِ
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور حب
أهلا بك ماريا أعتذر لك عن التأخر
بإختصار..
حتى في هذة لسنا بأحرار..
كمسلمين إلا بعد أن نعي ونؤسس الفكر والقيم المراده شرعا وعلى أثرها نختار البقيه..
يإختصار قالها السيد قطب رحمة الله يجب أن يكون موقفنا من بقيه الثقافات خيار أختبار لا أختيار..
فنختبرها لنأخذ المناسب..
أرأيت كيف سنكون متميــزون لو أردنا التميــز؟!!
لعلي وفقت في أيصال الفكرة
تقبلي مروري
مرحبا بك مرة ثانية دكتور و لا داعي للاعتذار .. أقدّر حرصك و انشغالك
أحسنت التعقيب و رحم الله السيد قطب فقد أصاب لبّ الحقيقة ..
ثمّ إني أقول هو الاختيار فالاختبار فمتى ما حرصنا على انتقاء ما يوافق قيمنا ثمّ اختبرنا
ما يردنا من أفكار و غيرها كنّا على قدر من الوعي و الحرية الأصيلة لا مجرّد تابعين wr
شكرا لحضورك و تعقيبك القيم
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن ثابت
نعود من جديد لهذا الموضوع الجميل
الحريه هي الاطار الذي يحكم الرغبة والرغبة هي صفة تتولد من حاجات الانسان ومتطلباته وحاجات الانسان ومتطلباته تحكمها ما تعود عليه وما وجد نفسه فيه
اذا نعود الى نقطة الصفر ما الذي يحكم رغبات الانسان
التربية والاسس التي نشأ عليها
مثلا اذا كان تربيته على الزهد والتقشف مثلا سنجدها هي ما تحدد حاجاته وهي ما توجد رغباته وتكون اختياراته بناء على هذا وهذا يكون اطار حريته
اذا التربية هي الاصل وفي ظني ان العامل الاكبر في التاثير على التربية هو القدوة والمثال فكل واحد فينا يمضي على حسب قدوته ومثاله وليس شرطا ان يكون قدوته الاب او الام او الاخوة او العائلة فربما يكون المجتمع بمجمله هو القدوة
اذا لماذا البعض يمارس حريته بالتعدي على الغير وحقوقهم , لان المجتمع هو قدوته فيرى المجتمع يسير بنفس المنهج فلا يجد الا ان يقلده بدون رادع او منكر له ولا يجد قدوة افضل ليسير عليها وليكون ما يحكم حريته المُثل والقيم الطيبه
صحيح المجتمع هو شيء عام لا يمثله الا الفرد ولكنه مثل البحر يضيع معه ماء النهر ولو كان عذباً
ولكن توجد بحيرات تفوق البحار مساحة وتكون عذبه لان أنهرها كلها عذبه ولا مصدر لها الا هذه الانهر
المجتمع هو من يحكم الحريه فاما ان يضعها بشكل جميل ويزهو بها مع افراده او بشكل سيء ويسقط بها مع افراده
شكرا ماريا لاعطائي الفرصه مجددا
مرحبا أستاذ " بن ثابت " مرة ثانية و ممتنّة لحضورك
إذا كانت التربية هي من تحكم رغباتنا فذلك يعني أننا نتلقّى ما سنتعود عليه و نستهلكه
سواء من قيم أو غيرها فمتى ما كانت التنشئة واضحة أصيلة كان النهج سليما ...
لكن حين يكون المجتمع كما ذكرت هو النموذج الذي يتخذه البعض قدوة فلا شك أن
ضعاف النفوس " تلك الأنهار الصغيرة " سيضيعون في لجج الأفكار و ما يردهم منه
أما من عرف كيف يوجه ذاته و إرادته متجاوزا ما لا يفيد فقد سلِم wr
أوافقك أنّ المجتمع حين يقدّم ما هو أفضل و خاصة حين تكون أطره قويمة فإن أفراده
لا شكّ سيمارسون حرياتهم كما ينبغي و إن كان هناك بعض المنغّصات ... لكنّ الأفراد
في إمكانهم التمرد فإما إبداع و إما محاكاة :thumb:
شكرا سيدي مرة أخرى و بوركت يمناك لجميل تعقيبك wr
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ربيع
أهلاً سيدة فيفي.. موضوع جميل ورائع يستحق النقاش والتفكر..
من وجهة نظري أكثر شيء رأيته يتحكم بي وبالبشر من حولي هي تلك الفضاءات الحرة..
رأيت الناس كأنهم يسيرون على ريموت من خلال التلفاز والنت وغيرهما..
متى ما قال لهم قفوا وقفوا ومتى ما قال لهم اقعدوا قعدوا.. أمر مريب..
رأيت أحد شيوخ الشيعة يهدد عبر التلفاز بالمظاهر أحد الأنظمة وفعلاً خرج عشرات الآلاف عندما قال لهم اخرجوا..
ولما تم تسوية الخلاف معه.. قال لهم ارجعوا فرجعوا.. لم أصدق ذلك وكأن أولائك البشر لم بمحض إرادتهم..
إنها العولمة.. إن أكثر ما يؤلمني أني في النقطة التي أحس فيها بكامل الحرية.. أجد ما يسيطر على عقلي لتغيير فكرة تغير مجرى حياتي..
فأسجن خلف القضبان بلا قضبان وأحارب أعداء كثر بلا أعداء.. كل ذلك لأني أحارب نفسي بنفسي بقوتين متساوية في القوة وختلفة في الاتجاه..
والسبب (ألغام الأفكار)..
عندما أستسلم عن قناعة أظهر بمظهر المتحرر دون قيود وعن قناعة داخلية..
ولكن عندما أستسلم بلا قناعة أحاول أن أظهر للناس عكس ما بداخلي..
كانت لدي نظرة أظنها عند الكثير منا.. أن من كتب في النت أو تكلم في التلفزيون هو صادق وإن كان كذبه بين..
وكانت تلك مشكلتي وأظنها مشكلة الكثير ممن عرف تلك الفضاءات قريباً..
رأيت تلك الفضاءات تغير عادات وتقاليد مجتمعات للأسوأ.. وأخرى للأحسن..
ننتظر ليقولون فننفذ.. هذا حالنا إلا ما رحم ربي..
الحرية هي أن تكون مقتنعاً بما تقول أو تفعل بلا قيود..
سلمتي أختي فيفي ولا هنت على الطرح..
مرحبا سيدي
أوافقك الرأي في أنّ تلك الفضاءات تتحكم فينا لحدّ بعيد و ما تبثّه من قيادية و فكر
موجّه لا شكّ له التأثير العظيم في نفوس الجميع ... لكن ليس علينا أن نجعل أنفسنا
سجينة تلك القيود و الأوهام إن صحّ تسميتها كذلك .. فالإرادة لا بد و أن تتحرر حين
يكون الاتجاه معاكسا لما نؤمن به و نتيقن
أما مسألة الاقتناع التي أوردتها في نهاية تعقيبك فتلك التي تكون الكفّة المرجّحة فمتى
ما تصرّفنا وفقا لقناعاتنا استلمنا دفّة الحرية لكن ليست قناعاتنا دوما صحيحة و هذا
ما يجعلنا نتخبّط في بحر تلك الفضاءات
شكرا أبو ربيع لمشاركتي رأيك فقد راقني جدا wr
احترامي
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/JtL...s/image154.gif
تحيّة عطرة أحبتي في منتدانا الغالي
أودّ أولا أن أشكر كل من شارك أو زار موضوعي ... فالكثيرون قد اعتذروا عن عدم الرد
ربّما لأني انتقيت موضوعا فكريا قد لا يرقى لاهتمام الجميع أو لربّما لو كان التبسيط أكثر
لكان أجمل ....
لكن مع ذلك فقد سعدت حقا بمحاورتكم و الاستماع لآرائكم و مناقشة أفكاركم الراقية
فقد أضفتم بصماتٍ عبّرت عن حرية الرأي wr
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/4gm...smile/12-7.gif
ثمّ دعوني قبل أن أختم أعبّر عن رأيي الخاص فيما طرحت و إن كنت في كلّ مرة أعقب
فيها عليكم أبدي وجهة نظري و زاويتي التي منها أنظر للقضية ...
الحريّة لا تعني أن أفعل كل ما فيه أرغب ، فالرغبة كثيرا ما تكون من الهوى و هذا الأخير
يبدو لنا في عدّة أطباق و أذواق شهية يدفعنا الفضول لاكتشاف طعمها و تجريبها
فإما حلاوة تلازمنا و إما مرارة و ندم يلاحقنا .
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/4gm...smile/12-7.gif
أما أنّ تلك الفضاءات التي فيها نجد ملاذا ننفّس فيه عن مكبوتاتنا و ما يخالجنا من شتى
الأفكار و السلوكات و التي يراها البعض صعبة المنال و التحقيق في واقعه فإنّ فيها
النافع و الضار و لعلّ العاقل و المتروّي فيما يتلقاه أو يعالجه مما يعرض عليه أثناء ممارسة
حريّاته يدرك تماما أنه لا بد أن ينتقي و يختبر فلا يقع في فخّ المحاكاة و التقليد الأعمى
فينسى أو يعمل على طمس هويّته كما يريدون له ... كذاك الغراب الذي أراد أن يقلّد مشية
الحجل فلا هو أفلح و لا حافظ على مشيته :thumb:
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/4gm...smile/12-7.gif
لا ننكر أنّ للأنترنت و الكتابة أو غيرهما من المجالات الواسعة التي انفتحنا عليها اليوم
عظيم الأثر ، لكن المشكلة تكمن فيما يحكمنا من تربية و تفكير قويم و أطر صحيحة
فمتى ضاعت هذه ضعنا في بحر تلك التغيّرات wr
الحريّة فضاء واسع لا يمكن أن ندّعي بأنه ما ننتقيه من مأكل أو مشرب و لا هو بممارسة
ما نرغب و لا هو تعدٍّ على حقوق الغير باسم الأحقية ... و ليس الدين بعائق ، الحرية
منحت لنا في حدود فهمنا لما يحيطنا من قوانين و نظام و متى ما أدركناها و فقهنا كيف
تسير عرفنا كيف نحرّر أنفسنا من ظلمات التفكير اليائس الباحث عن ملاذ و هو يملكه
في داخله .
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/4gm...smile/12-7.gif
هذا ما كان من قضيّتي التي شاركتكم إياها و لا يسعني أخيرا إلا أن أوجه الشكر
الجزيل لصاحب فكرة المسابقة الأخ الفاضل " البحري " فقد أتاح لنا فرصة التعرّف
لقدراتنا الحوارية و منح للجميع فسحة للعطاء و البذل في سبيل الرقي بالفكر و تبادل
الآراء و لعلّ ذلك أجمل فوز و إن لم نفز فيما بعد بالجائزة :thumb:
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/4gm...smile/12-7.gif
ثمّ لا أنسى أن أوجّه تحية تقدير لدكتور حب لموضوعه الجميل و ل كاجومي و ريحانة
الغاليتين فقد طرحتا من المواضيع الاجتماعية ما يستحق الوقوف عنده .. كما أنّ ل بنت
القرية باعا جميلا في طرح ما هو قيّم للنقاش ... و للفاضل حكمي أسلوب حكيم في
تنميق الحرف وصولا لعقولنا و قلوبنا و إن لم أره يتابع موضوعه :thumb: و ل جداوي تحية
خاصة أيضا لأنه طرح من المواضيع قضية تتناول ما يهدد مقدساتنا " المساجد " wr
و لمشرفي القسم كل التقدير أستاذي الغالي " أبو فييه " و القدير السيد " بحار " ... wr
http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/4gm...smile/12-7.gif
و كما قلت و أقول دوما تذكر أن رأيي خطأ يحتمل الصواب و رأيك صواب يحتمل الخطأ
دمتم رائعين كما أنتم و إلى لقاء آخر في فرص آتية بإذن الرحمن
أسأل الله أن أكون قد وفّقت و لو قليلا في معالجة هذا الموضوع و الرقي لذائقتكم wr
لأرواحكم باقات ورد
http://www.theflowershop.ae/arabic/i...ove-270611.jpg
رد: ملاذ الحريات المفقودة " بين الحرية الأصيلة و المقلّدة "