أهلاً سيدة فيفي.. موضوع جميل ورائع يستحق النقاش والتفكر..
من وجهة نظري أكثر شيء رأيته يتحكم بي وبالبشر من حولي هي تلك الفضاءات الحرة..
رأيت الناس كأنهم يسيرون على ريموت من خلال التلفاز والنت وغيرهما..
متى ما قال لهم قفوا وقفوا ومتى ما قال لهم اقعدوا قعدوا.. أمر مريب..
رأيت أحد شيوخ الشيعة يهدد عبر التلفاز بالمظاهر أحد الأنظمة وفعلاً خرج عشرات الآلاف عندما قال لهم اخرجوا..
ولما تم تسوية الخلاف معه.. قال لهم ارجعوا فرجعوا.. لم أصدق ذلك وكأن أولائك البشر لم بمحض إرادتهم..
إنها العولمة.. إن أكثر ما يؤلمني أني في النقطة التي أحس فيها بكامل الحرية.. أجد ما يسيطر على عقلي لتغيير فكرة تغير مجرى حياتي..
فأسجن خلف القضبان بلا قضبان وأحارب أعداء كثر بلا أعداء.. كل ذلك لأني أحارب نفسي بنفسي بقوتين متساوية في القوة وختلفة في الاتجاه..
والسبب (ألغام الأفكار)..
عندما أستسلم عن قناعة أظهر بمظهر المتحرر دون قيود وعن قناعة داخلية..
ولكن عندما أستسلم بلا قناعة أحاول أن أظهر للناس عكس ما بداخلي..
كانت لدي نظرة أظنها عند الكثير منا.. أن من كتب في النت أو تكلم في التلفزيون هو صادق وإن كان كذبه بين..
وكانت تلك مشكلتي وأظنها مشكلة الكثير ممن عرف تلك الفضاءات قريباً..
رأيت تلك الفضاءات تغير عادات وتقاليد مجتمعات للأسوأ.. وأخرى للأحسن..
ننتظر ليقولون فننفذ.. هذا حالنا إلا ما رحم ربي..
الحرية هي أن تكون مقتنعاً بما تقول أو تفعل بلا قيود..
سلمتي أختي فيفي ولا هنت على الطرح..