مرحبا بك اخي العزيز / أيها النبيل ابو فييه
دعنا نبدأ من الفترة التي كان القات فيها غير ممنوع وكان يباع من قبل أشخاص معروفين يعدوا على الأصابع وكان الناس لا يهتمون لأمر القات
حتى أنه يعرض على الناس مجانا من قبل أولائك البائعين وذلك للترغيب فيما بعد لشرائه ومع مرور الوقت إعتاده البعض وكانوا قلة أيضا وربما في المناسبات فقط ولم يكن في ذلك الوقت بهذه الخطورة بل في معظم الأيام ييبس عند بائعيه ويرمى ولم يجدوا من يشتريه
ولأنه ليس ممنوع كان يباع برخص التراب وإن كان التراب أصبح غالي الثمن في زمننا هذا . أنا لا امهد للقول بأن يسمح ببيعه ولكن أسرد الحقائق
والوقائع منذ البداية . والآن اصبح القات يشكل هما لمن يستعمله لأن الحزمة الواحدة تكلف دخل الفرد اليومي كاملا نظرا لارتفاع أسعار القات
وهنا تكمن الخطورة لأن هذا الدخل اليومي للفرد هو قوت اسرة كاملة يذهب في غمضة طرف مما يترتب على ذلك من معاناة الاسرة من الفقر والجوع
فلا يجدون سكنا مناسبا ولا ملبسا ولا عيشا كريما وقد يقع رب الاسرة في الاسر ويسجن وهنا الطامة الكبرى .
اخي الكريم لا اريد ان اطيل عليك وهنا التساؤلات تطل علينا من خلال هذا السرد ما هي الحلول علما بأن مستخدمي هذه الشجرة لن يتركوها سواء بنصح او بغيره وكل يوم تزداد اعداد من يمضغون القات
وموضوع القات تناوله الكثير من الكتاب ولكن دون الوصول إلى حل . لذا أرجو ممن بيدهم القرار من خلال طرحنا ونقاشنا هذا أن يستنبطوا الحل المناسب وتغليب المصلحة على العاطفة وربما يكون الحل دفعة واحدة وقد يكون على مراحل حسب ما يقرر من قبل ذوي الشأن والله ولي التوفيق
لك تقديري واحترامي