|
كتب الناقد الأكاديمي الفرنسي " رينيه جيرار " في كتابه : الكذبة الرومنسية و الحقيقة الروائية
قائلا :
" نظنّ أننا أحرار و مستقلّون في خياراتنا ، سواء في اختيار شخص ما أو غرض هذا وهم رومانسي ..
الحقيقة أننا لا نختار إلا الأغراض التي يرغب فيها الآخر ، و التي تحفّزها في أغلب الأحيان
المشاعر الحديثة .. و هي ثمرة الغرور العام و تتمثل في الحسد و الغيرة و الكراهية .. "

من هذا المنطلق أتساءل هل الحرية التي ندّعيها و التي نعتقد أنها منبع لإرادتنا أصيلة أم مقلّدة ؟
هل الفضاءات الحرة التي نلجأ إليها كالأنترنت أو الفنون أو الكتابة كفيلة بمنحنا الشعور بالحرية
الذي نفتقده في واقعنا ؟
إلى أيّ مدى تكون أفعالنا و تصرفاتنا ناشئة عن رغبات أصيلة فينا لا مجرّد محاكاة لما
نشهده كنماذج
في الأوساط التي نعيشها ؟؟
أين نحن من قيمنا و تراثنا في تجسيد أفكار و أيديولوجيات كثيرا ما تتضارب أو تتعانق مع غيرها من
واردات الآخرين و خاصة المجتمعات غير المسلمة ؟؟
هل تغيّر أو تؤثّر تلك الفضاءات الحرة على شخصياتنا ؟؟
أم أننا نظهر أنفسنا بمظهر المتحرر الواهم ؟؟
باب النقاش مفتوح و تذكّروا : " رأيي خطأ يحتمل الصواب و رأيك صواب يحتمل الخطأ "

|
|