اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر من الشرق مشاهدة المشاركة
فارس الكلمة








حظيت بقلـبٍ في هـــــواك تمـــــردَا


وأضحيت دون الكـــل نجماً وفرقدا




أيا فارســـــاً كالبدر تمَّ تمـــــامه


نثرتَ على سـاحي حريراً وعسجدا




تبلَّجْتَ كالأنـــوار من غير موعــدٍ


وأشرقتَ يا فجــــــراً تلــيداً ممجَّدا




كقــــطر الندى لمَّا حبا الورد ثغره


سقى برعــما غضًّا وخـــــدًّا توردا




هطلتَ شــــآبيبا من الجود والعطا


وأضفيتَ فوق البذْل مجـداً وسؤددا




صديقٌ صدوقٌ قلَّ في الـــدهر مثله


تربَّع في حضن الوفــــــــاء وأنشدا




أتيت وقــــد ران الفتور على فمي


فكنت نعمَّ الأخ عــــوناً ومنــــــــجدا




أتيت وقد ضاقت حياتي من الأسى


فكنت لروحي بعدما الحزن مُسْعِدا




غرست بــــذوراً للوفـــــاء بعالمي


فأورقتِ الأغصــــــان والطير غَـَّردا




وقــــــد كـــــــان بي ليلي يئن كـآبةً


فأضحى بيَ الإصباح إذْ جئتَ سـيدا




سألت إله الكـــون مــا دامت الـدنا


وما ظلَّت الأنوار تطغى على المـدى




بأن يســـــعد الرحمن كـــــل حياتكم


ويسلمكم من كل شــــر ومن عِـــدَا




وأن ترتوي من كــــل خير تحــــبه


ويحفظكم دومـــا على البر والهدى






سلام الله ورحمته وبركاته على الطائر الشرقي الجميل
روحاً ومعنى ....
تضلُّ إماماً لنا في محراب الوفاء والعطاء .. وشمساً نرى
من خلال ضيائها الحياة .. ..

أستاذي الغالي .. والله ماأخرني عن
الرد إلَّا انقطاع النت ...

واعذرني الآن فأنا أرفع إلى السحاب الثقال يدي الشلَّاء
وأحاول أن أحجب الشمس بجناحي الباهت ..
ولكن هيهات ...


شدوتَ بلحنِ الحبِّ حتى تجدَّدا
ولاءٌ لكم فينا وأصبحتَ سيِّدا

تملَّكتني حبًّا وأغدقتَ بالمنى
وجسَّيتَ في الأعماقِ جرحاً تمرَّدا

تـفـيَّئتُكُم ظـلاًّ ظـليلاً وغيمـةً
على القاحلِ المنكوب حتى تبدَّدا


وأقبلتَ أحلاماً تحثُّ مطامحي
ونوراً على درب الفلاحِ تمدَّدا

وعلَّمتني الإنشاءَ شعراً وخطبةً
ولولاكَ بعد الله ماكنتُ منشِدا

وهاأنا إن غنَّيتُ حيناً قصائدي
تلهَّفَ هذا الكونُ بعدي وردَّدا

أيا طائر الشرقِ المعتَّقِ حرفُه
وفي محفل المعنى الجزيلِ تفرَّدا

تجلَّتْ أغانيكَ العِذابُ كآيةٍ
تهيمُ بها الأزهارُ والنورُ والنَّدى

ورقَّصتَ هذا الغصنَ لمَّـا أتيتهُ
ففاضت به الأشواقُ حتى تنهَّدا


أحبُّكَ حبًّا لو علمتَ بصدقهِ
وهبتَ له الخفَّاقَ والعينَ واليدا


فرفقاً بمن في الحبِّ أنتَ ملكتَهُ
ومنكَ سجايا الأكرمينَ تعوَّدا

حماكَ إله الكون من كلِّ علَّةٍ
وأعلاك قدراً في الحياةِ وسؤددا

وأبعدَ عنكَ الهمَّ والغمَّ رحمةً
وزادكَ تثبيتاً وعزماً على الهدى

........................

لأول مرة أكتب على البحر الطويل
فاعذرني على الزلات إن وجدت ...

فارس الكلمة وصديق الطائر