في البداية أحب أن أسمي هذاه الأضلاع بـ " أركان العملية التعليمية"
أعتقد أن المشكلة يينقصها ركن خامس و هو الأهم في وجة نظري ألا و هو" الأسرة "
المشكلة أرى أنها متفاوتة النسبة :
الطالب =40 %
الأسرة = 30 %
المعلم = 15 %
المدرسة = 10 %
المناهج = 5 %
و بالرغم من هذا التفاوت فإنه قد يكون هناك قوة أو ضعف لأحد هذه الأركان تؤدي بحل أو تفاقم المشكلة .
أخي العزيز إذا جئنا للأسرة فأنا ألاحظ في المجتمع الذي أعيش فيه تساهلا من كثير من الآباء و الأمهات في متابعة أبنائهم و الحرص على الحضور للمدرسة للإطلاع على مستوياتهم ..
.
أما إذا نظرنا للطالب فهو متغير في مستواه بحسب المرحلة التي هو فيها فتجد الطالب في المرحلة الإبتدائية يكون مجتهد و يذاكر و ما يلبث أن يصل للمرحلة المتوسطة و الثانوية فينخفض مستواه و يعود ذلك لعوامل من أهمها عدم متابعة الأسرة له ...
.
أما من نحاية المعلم فهناك مشكلة منتشرة بشكل كبير في مدارس جازان بشكل عام ألا و هي : إعتماد الكثير من المعلمين على إعطاء ملخصات للطلاب و الطالبات و هذ مشكلة كبيرة و هي السبب في ضعف مستوى الطلاب حيث أن الطالب من بداية السنة لا يذاكر لأنه يعلم أنه مع نهاية الترم سيجد ملخصا من بضع وريقات ... و يتفاجأ الطالب عندما يذهب للجامعة أنه لا توجد ملخصات لمواد مما يؤدي لمشكلة أكبر و أكبر .
و أجزم أن سبب إعتماد المعلمين على وضع تلك الملخصات هوخوفهم من رسوب عدد كبير من الطلاب ...( لأنهم لن يذاكروا الكتاب) لماذا ؟ لأنهم غير واثقين بأنهم قد قاموا بتوصيل المعلومة على الوجه المطلوب .
.
أضف إلى ذلك عدم التزام بعض المعلمين بتدريس المادة على الوجه المطلوب حيث أن بعضهم لا ينهي دروس الكتاب و يكون متأخر في الدروس دائما....
....
أما المدرسة , فالمعلم يواجة مشكلة في عدد الطلاب الكبير حيث يزيد عدد الطلاب في بعض الفصول عن الثلاثين طالبا مما يؤدي لضعف وصول المعلومة لكافة الطلاب و فشل دور المعلم كونه مربيا مع هذا الكم الهائل من الطلاب فهو لا يعرف إلا أسماء الطلاب الجالسين في الصف الأول ..
كثير من المدارس تهمل تفعيل مجلس الأباء و الأمهات الذي دائما لا يحضره إلا النزر القليل .... أعتقد أن مجلس الأباء و الأمهات منبر رائع يمكن من خلاله يمكن توجيه رسائل لآباء و الأمهات بأهمية متابعة أبنائهم و الحرص على مذاكرتهم يوميا ....
لماذا لايعقد المجلس شهريا ؟و لماذا لا تكون عند المدير قائمة بأرقام جوالات الآباء حيث يتصل عليهم أو يرسل لهم رسائل sms يخبرهم بضرورة الحضور.
و يجب على مدير المدرسة أن يتابع المعلمين و أن لا يكتفي بدفتر التحضير لمتابعة عمل المعلم بل يجب عليه أن يذهب إلى الفصول و يسأل الطلاب عن الدروس التي وصلوا إليها ليعرف هل المعلم يقوم بدوره على أكمل وجه أو لا ...
..
و يجب على المدير تطبيق النظام بالحرف الواحد على الصغير و الكبير على القريب و البعيد ...
حتى في الغياب و السلوك و المواظبة نجد تساهل كبير و مخيف جدا ...
أخيرا هذه النظرة ليست تشاؤمية و إنما تحكي وضع التعليم في محافظة صامطة بالرغم من وجود بعض الطلاب و المعلمين و و المدارس يشار لها بالبنان و تعتبر مثال يجب يحتذى به....
.
و أقترح أن تقيم الجهات المسؤولة عن التعليم في محافظة صامطة مشروعا تطويريا يتم من خلالة الإستفادة مما حققتة المناطق الأخرى في المملكة في مجال معالجة هذه المشكلة و أن يتم التركيز فيه على أهمية تطبيق الأنظمة و اللوائح في المدارس و أهمية إلتزام الأسرة و الطالب و المعلم كل بدوره..